وسط تأكيدات المختصين في الهيئة بأن العام الماضي خلا من مظاهر الإحتفاء الذي كان يحدث شتاتا في بعض المواقع في المنطقة بما يسمى ب «الفلنتاين» أو «عيد العشاق»، حيث لم تسجل جولات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر- طبقا للمسؤولين- أي ملاحظات أو مخالفات. إثر ذلك قامت «المدينة» بجولة على محلات بيع الورود والهدايا ذات اللون الأحمر، والخاصة بهذه المناسبة، وقال أحد العاملين في أحد محلات بيع مثل هذه الهدايا واسمه محمد رشاد : إنه لاحظ أن بعض المحلات أوقفت بيعها - ومحلهم منها -، وتم نقل كل ما يتعلق بهذا اللون إلى المستودعات، وأنها ستبقى أياما في المستودعات، وأنهم قاموا بذلك الإجراء لعدم رغبتهم في الدخول في أي مشاكل أو مخالفات مع الجهات المختصة، وعدم بيع أي شئ قد يرمز إلى الاحتفال بهذا العيد المزعوم، حيث يُقبل بعض الشباب والفتيات في هذا اليوم على شراء هذه الهدايا بغرض الاحتفال بهذه المناسبة التي لا علاقة لنا بها. من جانبه قال الدكتور سعود الفنيسان عميد كلية الشريعة بالرياض سابقا إن الاحتفال بهذا اليوم لايجوز لأنه لا أصل له في الشرع ويدخل هذا في حديث عاشة رضي الله عنها في قوله صلى الله عليه وسلم (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) كذلك في الاحتفال بهذا العيد مشابهة وتقليد في تعظيم ما يعظمونه واحترام اعيادهم ومناسبتهم فيما هو من ديانتهم وفي الحديث ( من تشبه بقوم فهو منهم ) ولا يخفى ما يترتب على هذا الاحتفال من وقوع مفاسد ومحاذير قد تقع كذلك لا يجوز المشاركة وذلك ببيع الهدايا والورود اذا عرف ان المشتري يريد بها الاحتفال او الاهداء او يعظّم بها تلك الاعياد ويحرم على المسلم الاعانة على هذا العيد او غيره من الاعياد التي ليس لها اصل شرعي لان ذلك من التعاون على الإثم والعدوان. - الداعية محمد الحارثي قال : إن ما يسمى بعيد الحب وعيد الأم واعياد الميلاد وغيرها من المناسبات التي يحتفل بها قد ابتلي بها بعض شباب وفتيات الامة الاسلامية فأعجبوا واحتفلوا بها وتبادلوا الهدايا فيما بينهم كل ذلك إرضاء للنّفس والهوى والشيطان وتشبهًا بغير المسلمين في ملابسهم وسلوكياتهم وعاداتهم؛ ومن الأسباب التي أدت إلى هذا التقليد هو سيطرة ضعف الإيمان ، والافتتان بكل ما يأتي من الخارج. وقد أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بأنه لا يحل لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يحتفل بهذه المناسبة او يقرّه أو يهنئ به وان يعين عليه بأي شئ من أكل أو شرب أو بيع وصناعة أو هدية أو مراسلة ونهتْ الهيئة عن التشبه بغير المسلمين ومن تبرج الجاهلية ومنها شراء الهدايا والورود الحمراء في هذه اليوم . * المستشارة التربوية الدكتورة جميلة عبدالله سقا أشارت إلى أن الفرح والسرور جبلّتان في النفس الانسانية وقد أتت التوجيهات النبوية موضحة للمسلمين كيفية وكمّية التعبير عن عواطف وانفعالات النفس الإنسانية في وسطية تأبى التطرف والغلو في مظاهر التعبير عن هذه العواطف وانفعالاتها كما تأبى قهرها وكبتها ، وكما لنا نحن المسلمين أعياداً هناك لغير المسلمين أعياد .. هم يحتفلون بها ويقرّوها .. لا تهمّنا نحن ، سواء احتفلوا بها أم لا .. سويّة كانت أم غير سويّة .. اتخذوا فيها رموزاً لأشخاص أو أشياء ومن تلك الأعياد ما يسمى (عيد الفالنتاين) أو ما يطلق عليه عيد الحب وقد انبهر به البعض وهم قلّة ولله الحمد لذا وجب على كل نفس واعية مسلمة التنبيه والتنبّه لهذا السلوك غير السليم وغير المقبول من المسلم وإنني أتساءل هل للحب عند المسلم .