قال مسؤولون أميركيون إن القتلى الأميركيين الثمانية الذين لقوا مصارعهم بهجوم في خوست جنوب شرق أفغانستان هم من ضباط وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه). بينما ذكرت أنباء أن الهجوم أدى إلى مقتل 20 موظفاً للوكالة وإصابة (25) بجروح خطيرة . وكان مسؤول عسكري أميركي أكد مقتل ثمانية أميركيين بالهجوم، لكنه قال إنهم مدنيون. وأفاد مصادر أمنية أفغانية أن مجهولا اقتحم قاعة رياضية بمركز إعادة إعمار بمدينة خوست تتموضع فيه قوات أجنبية، وفجر نفسه ليقتل ثمانية أميركيين وأربعة من الأفغان. ولاحقا أعلن عن مقتل خمسة كنديين هم أربعة جنود وصحفي بانفجار جنوبأفغانستان، من جانب آخر قال مسؤولون أميركيون إن الثمانية أميركيين الذين سقطوا في انفجار جنوب شرق أفغانستان الأربعاء هم جميعا ضباط (سي آي إيه). وقالت وزارة الدفاع الكندية إن الخمسة سقطوا عندما أصابت قنبلة المركبة المدرعة التي كانوا يستقلونها على بعد نحو أربعة كيلومترات خارج مدينة قندهار. ويأتي الحادث تزامنا مع مظاهرات بالعاصمة كابل وجلال آباد احتجاجا على استمرار سقوط مدنيين، رفع خلالها المشاركون لافتات مناوئة للقوات الأجنبية ومطالبة برحيلها. كما نبه أعضاء بالبرلمان شاركوا في المظاهرات إلى احتمال قيام انتفاضة شعبية إذا استمر قتل المدنيين. وكان اثنا عشر مدنيا لقوا مصرعهم بأحدث عملية عسكرية للقوات الأجنبية بولاية كونار الأحد الماضي تسعة منهم أطفال واثنان مزارعان. وتزامنت الاحتجاجات مع صدور تقرير للجنة تحقيق شكلها الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، أكد أن القتلى مدنيون وأن القوات الأميركية لم تنسق مع نظيرتها الأفغانية قبل شن الغارة. في غضون ذلك، أعلن الناطق باسم الدفاع الأفغانية الجنرال محمد ظاهر عظيمي عن الإستراتيجية الجديدة للوزارة في حربها ضد طالبان. وأكد عظيمي, بمؤتمر صحفي مع الناطق باسم قوات حلف الأطلسي (ناتو) أن سلامة المواطنين وأمنهم أهم ركيزة بتلك الإستراتيجية، مضيفا أن تعداد الجيش يفوق حاليا مائة ألف وأن 17 مليار دولار تم صرفها على بنائه حتى الآن. كما ذكر أن واشنطن تعهدت بتقديم 16 مليار دولار لإنفاقها على تدريب الجيش الأفغاني وزيادة عدده إلى 240 ألف جندي، وأعرب عن أمله بأن يوفر مؤتمر المانحين المقرر بالعاصمة البريطانية الشهر المقبل أموالا إضافية. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن في إطار إستراتيجيته الخاصة بأفغانستان عن إرسال ثلاثين ألف جندي إضافي لمواجهة تصاعد أعمال العنف، كما أرسلت دول أخرى سبعة آلاف جندي.