كابول – رويترز، أ ف ب - أعلن ايمل فيضي، الناطق باسم الرئاسة الأفغانية أمس، أن الحكومة اقتربت من إبرام اتفاق في شأن نقل مراكز احتجاز يديرها أميركيون إلى السلطات الأفغانية، في خطوة يمكن أن تعزز جهود شراكة استراتيجية طويلة الأمد بين البلدين. وقال فيضي: «يدرس الجانبان الآن مذكرة تفاهم. وإنني متفائل بإمكان التوصل إلى اتفاق خلال الأيام الثلاثة المقبلة». وتناقش واشنطنوكابول منذ أكثر من سنة اتفاقاً للشراكة الاستراتيجية سيحدد وجود الولاياتالمتحدة في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأجنبية القتالية من أفغانستان بحلول 2014. وتريد أفغانستان أن توافق الولاياتالمتحدة والحلف الأطلسي (ناتو) على الكف عن تنفيذ عمليات دهم ليلية لمنازل الأفغان كشرط مسبق لتوقيع اتفاق مع واشنطن، وجدول زمني لتولي مسؤولية السجون، علماً أنه جرى تشديد قواعد المداهمات الليلية والغارات الجوية، لكنها لا تزال تسبب استياءً شديداً بين أفغان كثيرين. وتأزمت العلاقات بين البلدين في الأسابيع الأخيرة بسبب حرق جنود أميركيين مصاحف داخل قاعدة بغرام قرب كابول، ما تسبب في احتجاجات عنيفة ودفع بعض عناصر الأمن الأفغانية إلى توجيه أسلحتهم إلى جنود أميركيين. ميدانياً، جرح 7 أشخاص بينهم 4 رجال أمن في انفجارين منفصلين شرق أفغانستانوجنوبها. ونقلت وكالة أنباء «باجهوك» الأفغانية عن ناطق باسم الشرطة أن قنبلة مزروعة على طريق انفجرت لدى مرور موكب أمني في مدينة جلال آباد عاصمة ولاية ننغرهار (شرق)، ما أدى إلى جرح عنصري أمن أحدهم قائد الشرطة محمّد أيوب حسين خل. وجرح 5 أشخاص بينهم شرطيان في انفجار آخر بولاية خوست (جنوب). وقتلت قوات أفغانية أجنبية مشتركة أربعة مسلحين لدى محاولتهم مهاجمة سجن في مقاطعة أسد آباد بولاية كونار (شرق)، والذي أدى أيضاً إلى مقتل طفل في ال12 من العمر. وشهدت الولاية ذاتها سقوط مدنيين في انفجار لغم زرع على طريق، في حين قضى متمردان واثنان من أبنائهما في انفجار لغم محلي الصنع في ولاية هلمند (جنوب).