ارتفع عدد وفيات سيول جدة إلى 122 حالة وفاة، بعد العثور على طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات في منطقة رقم 7 في وادي قوز من المنطقة المنكوبة وعثر في يدها على أسورة مطمورة يمكن للأسر التي أبلغت عن فقدان أطفال وتسجيلها رسميا التعرف عليها. وفقا للعميد محمد القرني مدير المركز الإعلامي لمواجهة الكارثة في جدة، فإن عدد المفقودين انخفض إلى 39 مفقودا، بعد أن عثر رب أسرة على طفلة كانت تائهة وذهبت مع إحدى الأسر المتضررة للشقق السكنية أثناء وقوع الحادثة، ولم يقم بإبلاغ الدفاع المدني لإسقاط البلاغ عن طفلته. وكشف القرني أن عدد من تم إيوائهم في الشقق السكنية بلغ 7167 أسرة سعودية بعدد 26131 فرد منهم 664 شابا أعزب في حين بلغ عدد الأسر المقيمة التي تم إيوائها 221 أسرة أجنبية بعدد 784 فردا. وأشار القرني إلى أن أعداد الحصر توقفت منذ يوم الأربعاء الماضي وتم رفعها للأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، فيما تقوم حاليا لجنة مشكلة عليا تقديرية برئاسة وزارة الداخلية ووزارة المالية بتقدير العقارات والسيارات التالفة جراء السيول والأمطار وقد حصرت ألف عقار حتى أمس، وتستمر هذه اللجنة ثلاثة أسابيع قادمة وبعدها يتم صرف التعويضات للأهالي. من جهة ثانية، أعادت شرطة جدة أمس إجراء تحليل الحمض النووي DNA للجثث مجهولة الهوية في ثلاجة الطب الشرعي الخاصة بغرقى كارثة السيول التي ضربت المحافظة مؤخراً لعدم إظهار التحليل لأي نتائج يمكن الاستعانة بها في الوصول لذوي الجثث المجهولة. وقال العقيد صالح زويد الغامدي مدير الأدلة الجنائية في شرطة جدة، إن العينات التي أخذت قبل أسبوعين للجثث، لم تظهر أي نتائج يمكن مطابقتها مع نتائج التحاليل التي تجريها إدارته لذوي المفقودين. وأرجع الغامدي ذلك لأخذ العينات من أماكن شديدة العفن في الجثث وهو ما دفع الطب الشرعي لإعادة سحب نمط التحليل من أجزاء أخرى وستظهر نتائجها الأسبوع المقبل، مبينا أن عدد الجثامين مجهولة الهوية وأجريت لها تحاليل الحمض النووي بلغت 24 جثة جميعها تعرضت لتشوه تام ويصعب التعرف على أصحابها بالطرق التقليدية. وأجرت حتى أمس، 60 أسرة تحليل الحمض النووي لدى الأدلة الجنائية لمطابقة النتائج مع تحليل الجثث المجهولة وارتفع عدد المقبلين على إجراء التحليل بعد دعوة وجهها الدفاع المدني لهم وللصعوبات التي واجهوها في العثور على جثامين موتاهم. وكانت الجهات المختصة قد استعانت بتحاليل الحمض النووي بعد عثورها على أشلاء من جثث متوفين ما يصعب التعرف على أصحابها والوصول لذويها، وسحبت عينات التحليل من الأجزاء البشرية التي عثر عليها لمطابقتها مع أقارب المتوفين وتأكيد حالة الموت تمهيدا لدفن تلك الأشلاء.