للمرة الأولى منذ أنتشاره، أظهر لقاح تجريبي للوقاية من مرض نقص المناعة المكتسبة \"الإيدز\" HIV، نتائج إيجابية \"معتدلة\"، بحسب ما أفاد علماء وباحثون. ففي أكبر تجربة سريرية في العالم للقاح مضاد للإيدز قيد التطوير، نفذها مجموعة من الخبراء الأمريكيين والتايلانديين، وجد باحثون أن أولئك الذين تلقوا سلسلة من المطاعيم واللقاحات والعقاقير المعززة، كان 31 في المائة منهم أقل عرضة للإصابة بالمرض. والتجربة الأخيرة أستمرت ثلاث سنوات، وأجريت في تايلاند، بمشاركة أكثر من 16 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً، وسجلوا حملهم السلبي للمرض عند بداية التجربة. وقبل هذه الدراسة، كان الاعتقاد السائد لدى العلماء أن تطوير لقاح للإيدز أمر مستحيل وكان الباحثون يعملون منذ اكتشاف المرض للمرة الأولى عام 1986 على كيفية منع انتشاره، غير أن اللقاحات السابقة فشلت في منع انتقال المرض وانتشاره، فيما أظهرت إحدى التجارب أن العقار التجريبي يعمل على تعزيز الإصابة بالمرض، وبالتالي فقد أوقفت التجارب عليه في مراحله الأولى. ومازال الأمر يحتاج إلى المزيد من الدراسة والبحث، نظراً لأن اللقاح لم يمنع الإصابة بالمرض عند جميع المعرضين له. من جهة أخرى فإن النتائج الأولية للدراسة سيعلن عنها خلال مؤتمر حول لقاح للإيدز سيعقد في العاصمة الفرنسية باريس الشهر المقبل.