أكد فضيلة مدير مركز البحوث والدراسات بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالمحسن القفاري بأن الرئاسة حريصة على التطوير بمنظومته الشاملة الشفافية مع الوضوح في التعامل مع الرأي العام ، وتحرص على النشر مع التعزيز بالحقائق والمعلومات الصحيحة ، والتي تبين الواقع الفعلي للرئاسة وطموحاتها المستقبلية ،حيث حرصت الرئاسة على نشر نتائج الدراسات والبحوث التي قامت بها بكل شفافية ومصداقية . وبين فضيلته أن ذلك يأتي ضمن المسارات التطويرية التي تنتهجها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي برزت واضحة في السنوات الأخيرة من خلال المشروعات البحثية التطويرية التي عملت الهيئة عليها . وفي تعليق للدكتور القفاري على ما نشر مؤخراً من أرقام تشير إلى المستويات التعليمية لمنسوبي الرئاسة أكد القفاري عدم دقة بعض تلك الأرقام والمعلومات التي أشيعت موضحا أن الرئاسة حريصة على استقطاب المؤهلين وحملة الشهادات الجامعية من مختلف التخصصات ، كما تمنح منسوبيها فرصاً لإكمال دراساتهم الجامعية والعليا ، مبيناً أن 68.6% من منسوبي الرئاسة يحملون الشهادات الثانوية والجامعية ،بالاضافة الى العديد من حملة شهادات الماجستير والدكتوراه ، وأشار إلى أن الرئاسة تعمل جادة على زيادة هذا العدد خلال السنوات القادمة بنسب مضاعفة وتكثيف التدريب ، وبين القفاري أن عدداً من الدراسات التي أجرتها الرئاسة مؤخراً أكدت على أن العلاقة بين الهيئة والمجتمع علاقة طيبة وجيدة ، ويحكمها التعاون الايجابي ، مؤكداً في السياق نفسه أن عمل الهيئة يحظى بقبول اجتماعي ، وتفاعل ايجابي من أفراد المجتمع وأضاف : إن الرئاسة تنظر إلى هذا التعاون المجتمعي على أنه عامل دعم وتعزيز ، ومقوم نجاح في غاية الأهمية ، ولا يتعارض هذا مع وجود وجهات نظر أو شيء من النقد لدى البعض تجاه بعض التصرفات الفردية ، واستشهد القفاري على ذلك بنتائج المسوحات الميدانية لدراسة «تطوير عمل الهيئة» والتي قام بتنفيذها مركز الملك عبدالله للبحوث والدراسات بجامعة الملك سعود حيث أكدت إحدى نتائجها أن 91.8% من أفراد المجتمع السعودي الذين استطلعت الدراسة آراءهم يرغبون في وجود أعضاء الهيئة في الأماكن العامة والأسواق للقضاء على المنكرات والمضايقات التي قد تقع من البعض ، و ما نسبته 89.3% من الجمهور مقتنعون بالدور الذي يقوم به عضو الهيئة في المجتمع ، فيما يشعر 88.8% من أفراد العينة بالرضا عندما يرون حضوراً واسعاً للهيئة . وعلى مستوى القناعات والأفكار المنتشرة لدى أعضاء الهيئة أشار القفاري إلى أن دراسة «تطوير عمل الهيئة « بينت أن أفراد العينة من أعضاء الهيئة مقتنعون بنسبة 100% بأهمية الاستفادة من المهارات الاتصالية وفنون التعامل مع الآخرين في العمل الميداني ، وضرورة التحلي بالمرونة في التعامل مع المواقف المختلفة ، فيما عبر 91.3% من أفراد العينة عن افتخارهم بأنهم يعملون في جهاز الهيئة ، وذلك لأهمية الواجب الديني والوطني الذي يقومون به . وبين أن الدراسة أشارت إلى ضخامة العبء الذي تقوم الهيئة من خلال أعمالها ومناشطها المختلفة في نشر الخير ، وتوجيه الناس ، ورفع مستوى وعيهم ، وضبط السلوك العام ، ومواجهة الجريمة ، والحد من آثارها السلبية على المجتمع . موضحا بأن الرئاسة عمدت إلى التعاقد مع مراكز بحثية متخصصة ومستقلة لتنفيذ مشاريعها البحثية عبر فرق علمية وأكاديمية ذات مستوى عالٍ في التخصص لضمان درجة عالية من الحيادية والموضوعية