إشارة الى ما كتب في جريدة الرياض في عددها 14590ليوم الأربعاء الموافق 1429/5/03ه حول حلقة نقاش عن نتائج دراسة تطوير العمل الميدانية في الهيئة أود أن أسأل لماذا ركز الكاتب على أمر سلبي جانبي أوحى بأن الدراسة أظهرت سلبيات الهيئة، وإذا كان الكاتب صدر مقاله أن 55% يحملون الشهادة الثانوية فأقل فلماذا أغفل أن 74% يحملون الشهادة الثانوية فما فوق وهذه نسبة جيدة وهي مما ورد في الدراسة، ولماذا يذكر الشهادة الابتدائية وينسى الشهادة الجامعية وما فوق الجامعية التي وردت في الدراسة أيضاً. ومن ناحية ثانية فإن ما ذكره الكاتب ليس نتيجة من نتائج البحث، إنما هي لا تعدو أن تكون - في معايير الدراسة - أنها وصف لعينة العاملين في الميدان وهي عينة واحدة من أربع عينات قامت عليها الدراسة، وأنا أستغرب كيف اعتبرها الكاتب نتيجة هامة فطار بها فرحاً. كما أود التنبيه الى أن الكاتب أيضاً غير في توصيات الدراسة حيث أدخل عبارة (على حد تعبير الدراسة) فيما يتعلق بحمل السلاح حتى فهم البعض فهماً خاطئاً لحمل السلاح، والحقيقة أن الدراسة لم توص بحمل السلاح لأفراد الهيئة، وما ورد في ذلك إنما هو اقتراح من بعض المسؤولين بالسماح للعسكريين المرافقين بحمل السلاح لكونهم عسكريين مدربين وهم في الأصل رجال أمن، ورجال الأمن في كل القطاعات مسموح لهم بحمل السلاح. كما أود التنبيه أيضاً الى أنه ورد في حلقة النقاش العديد من ايجابيات الهيئة التي كشفت عنها الدراسة الا أن الكاتب أغفل ذلك كله، ومن تلك الايجابيات على سبيل المثال: أن نسبة (94.5%) من الجمهور يؤكدون أن مهمة عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبة في كل مجتمع مسلم. كما أفاد ما نسبته (91.8%) بموافقتهم على عبارة "يراودني احساس بالرغبة في تواجد عضو الهيئة حينما أرى أفراداً يرتكبون المحرمات والمنكرات". كما أن نسبة (89.3%) لديهم قناعة بالدور الذي يقوم به عضو الهيئة. كما أفاد ما نسبته (88.8%) بالرضا حينما يرون حضوراً واسعاً للهيئة، وكل هذه النتائج وغيرها تدل على إدراك المجتمع لأهمية الدور الذي يؤديه هذا الجهاز في المجتمع. وفيما يخص تعامل رجل الهيئة مع الناس ظهر عدد من النتائج من أهمها: أن نسبة (71.7%) يرون أن عضو الهيئة حريص على أن يتعامل مع الناس بالعدل، وأن نسبة (71.4%) يرون أن عضو الهيئة غالباً ما يستخدم الكلمة الطيبة، وأنه لم يعارض في هذه النتيجة سوى ما نسبته (3.7%) من الجمهور البالغ عددهم 2000فرد، كما أن أكثر من ثلثي العينة يرون أن عضو الهيئة قدوة يحتذى. كما تجدر الإشارة الى أن فريق البحث قام بزيارة الى جميع المناطق والالتقاء بعدد من المسؤولين في جهات حكومية ذات العلاقة بعمل الهيئة كإمارات المناطق وهيئة التحقيق الادعاء العام وإدارات الشرطة وإدارات مكافحة المخدرات وغيرها من الجهات الحكومية ذات العلاقة في كل منطقة، وذلك لما لهم من صلة مباشرة وخبرة بعمل الهيئة بحكم العمل الرسمي المشترك، ولقد تم استطلاع آرائهم حول تطوير العمل الميداني للهيئة. كما أن الدراسة اضافة الى الزيارات قامت على أربعة أصناف من الاستبانات: استبانة خاصة بالجمهور، واستبانة خاصة بالعاملين في الميدان، واستبانة خاصة بالإداريين في الهيئة، واستبانة خاصة بالمسؤولين. ومن نتائج الدراسة ظهر أن مسؤولي الدولة في الجهات الحكومية ذات العلاقة في مناطق المملكة المختلفة اثنوا على العلاقة بينهم وبين جهاز الهيئة وأن عدداً كبيراً منهم أكدوا درجة رضاهم عن هذه العلاقة. رئيس فريق الدراسة جامعة الملك سعود