صادقت محكمة التمييز في مكةالمكرمة على حكم القاضي في المحكمة الجزائية في المدينةالمنورة عبدالله المحيميد، في قضية سجن وافد باكستاني (70 عاما)، يعمل في أمانة المدينةالمنورة، بسجنه ثلاث سنوات وجلده 840 جلدة مقسمة على 14 دفعة، مع إبعاده عن البلاد بعد تنفيذ الحكم، وذلك في قضية سحر أسرة المواطن (ع، أ) في المدينة. وصادقت محكمة التمييز على سجن موظف في الأمانة أربعة أشهر وجلده 60 جلدة، لمساندته أعمال الساحر، فيما رأت تخفيف الحكم على معلم إلى أسبوعين بعد أن كانت المحكمة الجزائية قد حكمت عليه بالسجن ثلاثة أشهر و40 جلدة، ما دعا المواطن المسحور وأسرته يتنازلون عن المعلم والذي أخلي سبيله فورا. وبدأت القضية التي تابعتها «عكاظ» بتقدم المواطن (ع أ) (50 عاما)، بشكوى إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المدينة ضد باكستاني ومواطنين، متهما إياهم بسحره وأفراد أسرته نتيجة خلافات مع قريب له يعمل موظفا في أمانة المدينةالمنورة. وأفاد في شكواه أن حالة الأسرة تدهورت إلى الأسوأ، وتعرضوا للمرض، كما تسبب السحر في تغيبه عن العمل ومكتبه العقاري، ما تسبب له في خسائر مادية كبيرة، مضيفا في شكواه أن زوجته مرضت وأهمل أبناؤه تعليمهم، وباتوا يرفضون الذهاب إلى مدارسهم، فيما ترك أكبر أبنائه دراسته الأكاديمية في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة. وأبلغ المواطن رجال الهيئة، أنه شعر بضيق نفسي شديد، فأبلغ جاره عن معاناته وأحضر له الوافد الباكستاني، على اعتبار أنه طبيب شعبي، مستغلا الفرصة بسحر الأسرة على حد قول المواطن (ع، أ). وإزاء تلقيها الشكوى، سارعت الهيئة للتحري عن القضية، وما إن تأكدت من أن المتهم الباكستاني يؤدي أعمال سحر، حتى أعدت له كمينا في منزله في حي البحر وألقت القبض عليه متلبسا. ووجد رجال الهيئة في منزله قصاصات ورقية عليها طلاسم وأعمال سحر واستغاثات بالجن وخاتما منقوشا عليه طلسما يستخدم في الصرف والعطف، وأوراقا مطبوعة من سور مختلفة من القرآن الكريم مكتوبة بطريقة متداخلة تثير الدهشة والاستغراب، إضافة إلى أوراق مكتوب عليها أدعية فيها شرك، وكتبا عن السحر، متعلقة بالمعلم وقريب المواطن. وحولت الشرطة، القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام في المدينة، ومنها إلى المحكمة الجزئية في المدينة، التي أصدرت حكمها الشرعي وصادقت عليه محكمة التمييز.