حكمت محكمة المدينةالمنورة نهاية الأسبوع المنصرم على وافد باكستاني في الستينات من عمره يعيش في المدينة منذ ( ثلاثين عاما ) عام 1398ه، واثنين من المواطنين بالسجن ثلاث سنوات وسبعة أشهر وجلدهم الفاً وأربعين جلدة وذلك لتسببهم في سحر مواطن وأسرته. واثبتت التحقيقات التي أجريت مع المتهمين اتهام الوافد الباكستاني بممارسة اعمال الشعوذة والدجل وتعلم السحر وحيازة كتبه والمحافظة عليها، واتهام المعلم بالتعامل معه والترويج له، واتهام قريب المواطن بالتعامل مع السحرة والمشعوذين. حيث تم الحكم على الوافد الباكستاني بالسجن لمدة ثلاث سنوات وجلده ستين جلدة تكرر عليه 14 مرة بين كل مرتين شهر وإبعاده عن المملكة لقيامه بسحر المواطن وأسرته. وسجن المواطن الآخر والذي يعمل معلما في تعليم المدينة بالسجن ثلاثة أشهر وجلده أربعين جلدة تكرر عليه مرتين بينهما شهر لقيامه بإحضار الساحر للمواطن. وسجن قريب المواطن والذي يعمل بأمانة المدينة أربعة أشهر وجلده ستين جلدة تكرر عليه مرتين بينهما شهر لتسببه في سحر ابن المواطن الجامعي وذلك بوضع السحر له في فنجان الشاي الذي يشربه في غفلة منه. وقد أبدى المتهمون اعتراضهم على الحكم. وكان المواطن المتضرر أبلغ هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمدينة تغير حالته وأسرته إلى الأسوأ ومرضه وتغيبه عن عمله ومكتبه العقاري، مما تسبب له في خسائر كبيرة وايضا مرض زوجته وابنائه وتأخرهم الدراسي ورفضهم الذهاب إلى مدارسهم، وترك أحدهم الدراسة الجامعية في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة متهما وافدا باكستانيا بسحره بمساعدة أحد جيرانه الذي يعمل معلما في إحدى مدارس المدينة وأحد أقربائه ويعمل موظفا في أمانة المدينة بمساعدته فيما قام به. وأبلغ المواطن رجال الهيئة أنه شعر بضيق نفسي، وعند اطلاع جاره على معاناته أحضر له الوافد الباكستاني بدعوى أنه طبيب شعبي ليستغل الفرصة بسحر المواطن وأسرته، مما دعا الهيئة لعمل تحريات واسعة عن الساحر وبعد تأكدها لما يقوم به من اعمال سحرية في منزله الواقع بحي البحر بالمدينة قامت بإعداد كمين له، والقبض عليه متلبسا.