قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم بزيارة تفقدية لمشروع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بثول التي ستبدأ الدراسة فيها بمشيئة الله تعالى في الخامس عشر من شهر رمضان القادم وسيتم افتتاحها الرسمي في الرابع من شهر شوال القادم المصادف لذكرى اليوم الوطني التاسع والسبعين للمملكة. وفور وصول الملك إلى مدخل مركز ثول رافقه في الحافلة المقلة له المهندس علي العجمي نائب رئيس شركة أرامكو السعودية ونظمي النصر النائب الأول لرئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية اللذان تشرفا بتقديم شرح عن مشروع تطوير ثول والمشروعات الجاري تنفيذها حالياً لتطوير مركز ثول ليتواكب مع مستوى الجامعة. كما قدما شرحاً عن المراحل التي وصل إليها مشروع الجامعة. وعند وصول خادم الحرمين الشريفين إلى المقر الرئيسي للجامعة كان في استقباله المهندس خالد الفالح رئيس شركة أرامكو السعودية كبير الإداريين التنفيذيين ونواب الرئيس والنائب الأول لرئيس الجامعة وعدد من المسؤولين. عقب ذلك شاهد الملك المفدى صوراً جوية لموقع الجامعة قبل الشروع في إنشائها تبين طبيعة الأرض وما تتطلبه من جهود لمعالجة التربة وإعداد الأرض وتجهيزها للمشروع. كما شاهد صورة أخرى للموقع التقطت قبل أسبوعين من الآن تبين اكتمال الحرم الجامعي ومعظم المباني السكنية وجهوزية الجامعة لاستقبال طلابها والهيئة التدريسية والباحثين. واطلع خادم الحرمين الشريفين على مجموعة من الصور التي توضح مراحل تنفيذ المشروع وما يشتمل عليه من منشآت مختلفة. بعد ذلك شاهد الملك مجسماً للحرم الجامعي واستمع إلى شرح من خالد الفالح رئيس شركة أرامكو السعودية, نظمي النصر النائب الأول لرئيس الجامعة وأول موظف من موظفي أرامكو السعودية استلم الموقع نبيل الرخيمي اللذين أوضحوا أن الدراسة بالجامعة ستبدأ يوم الخامس عشر من شهر رمضان القادم بأربع مئة طالب تم قبولهم بالفعل وبهيئة تدريسية تتكون من 75 إلى 80 عالماً تم اختيارهم من أفضل الجامعات والمعاهد العالمية وستبدأ بعشرة تخصصات علمية وعشرة مراكز أبحاث كلها مركز على ما يهم المملكة في مختلف المجالات العلمية وسيكتمل عدد موظفي الجامعة مع بداية أول يوم دراسي. كما تطرقوا في شرحهم إلى ما يشتمل عليه الحرم الجامعي من منشآت تقع على مساحة سبع مئة ألف متر مربع وتشمل مبنى العلوم والهندسة ومبنى أبحاث الرياضيات التطبيقية ومكتبة الجامعة ومبنى قاعة المؤتمرات الذي يتسع لألف شخص وأربعة مباني عملاقة مخصصة لمراكز الأبحاث المتخصصة وهي مغطاة بخلايا الطاقة الشمسية وغير ذلك من المباني وجامع الملك عبدالله الذي يتسع لألف وخمس مئة مصلي وأربعة مساجد موزعة على الأحياء السكنية بالجامعة التي تتكون من ثلاثة آلاف وخمس مئة وحدة سكنية بالإضافة إلى قنوات المياه التي تمر في قلب الجامعة. وقد استمع العاملون في المشروع إلى توجيهات الملك المفدى بمضاعفة جهودهم لتحقيق الأهداف المرجوة من هذه الجامعة. إثر ذلك التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة لخادم الحرمين الشريفين مع مهندسي المشروع والقائمين عليه. ثم توجه الملك ومرافقوه إلى جامع الملك عبدالله حيث قام بجولة داخلية استمع خلالها إلى شرح من القائمين على مشروع الجامع الذي يتسع لألف ومائتي مصلي وثلاث مئة مصلية بالإضافة إلى إمكانية استخدام الساحات المحيطة بالجامع لحوالي ألف مصلي. وقد تم اختيار موقع الجامع بعناية كبيرة ليكون بين المجمع الأكاديمي والفلل السكنية. عقب ذلك التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. بعدها شاهد خادم الحرمين الشريفين القناة المائية التي تمر بجوار الجامع واستمع إلى شرح عنها. إثر ذلك قام خادم الحرمين الشريفين بجولة بالحافلة على منشآت الجامعة والمقر الذي يتم إعداده لحفل افتتاح الجامعة. كما شملت جولته أيده الله المرفأ الجديد لصيادي ثول وكذلك مشروع الكورنيش ومشروع تطوير ثول ، واستمع إلى شرح عن هذه المشاريع.