أعلنت النيابة العامة في هولندا أمس أنها ستحيل عضو البرلمان جرينت فيلدرز إلى المحاكمة، بتهمة إهانة القرآن وإثارة الكراهية والعداء ضد المسلمين، وأن الملاحقة القانونية لفيلدرز باتت الآن أمرا واقعا لا تراجع فيه من قبل المدعي العام. ويأتي قرار النيابة العامة بعد أكثر من عام مضى، على مطالبة آلاف المسلمين بهولندا بمحاكمة فيلدرز زعيم حزب اليمين المتطرف \"هولندا الحرة\"، وإقامة مئات الدعاوى القانونية ضده، حيث سبق أن قالت النيابة العامة إن تصريحات فيلدرز قد تكون استفزازية لفئات في المجتمع وهم المسلمون، ولكنها لا تحرض على العداء والكراهية، غير أن المسلمين استأنفوا قرار النيابة الأول، فجاء القرار الثاني بضرورة إحالته للمحكمة، وقرر المدعي العام إحالة الأمر إلى المجلس القضائي الأعلى لبحث لائحة الاتهام. وستكون إحالة فيلدرز للمحاكمة بتهمة إهانة الإسلام والقرآن، الأولى في تاريخ هولندا. وكان فيلدرز قد أذاع في أبريل من العام الماضي فيلما تسجيليا يحمل اسم \"الفتنة\" أهان فيه القرآن، وطالب بتمزيق آياته أو إحراقه، زاعما أن آياته تدعو للإرهاب، كما وصف القرآن قبل إذاعة الفيلم بأنه يشبه كتاب \"كفاحي\" للنازي أدولف هتلر، وهي التصريحات التي أثارت الغضب وأشعلت مظاهرات في العديد من بلدان العالم الإسلامي، كما تسبب في توتر العلاقات بين هولندا ودول العالم الإسلامي