مثل عضو البرلمان اليميني الهولندي خيرت فيلدرز أمام محكمة في أمستردام أمس لاتهامه بالتحريض على الكراهية والتمييز ضد المسلمين في قضية ينظر لها على أنها اختبار لحرية التعبير في هولندا التي عادة ما تتميز بالتسامح. وتجري محاكمة فيلدرز زعيم حزب الحرية بعد أن أمرت محكمة في يناير بأن يواجه اتهامات في حكم ألغى قرار المدعي العام الذي رأى أن حق حرية التعبير يكفل الحماية لفيلدرز.وتتعلق الاتهامات الموجهة لعضو البرلمان بفيلم «فتنة» الذي أنتجه عام 2008 م والذي اتهم القرآن الكريم بالتحريض على العنف ومزج بين صور من هجمات إرهابية وآيات قرآنية.كما وجهت له اتهامات بسبب تصريحاته في وسائل الإعلام التي شبه فيها الإسلام بالفاشية والقرآن الكريم بكتاب «كفاحي» لادولف هتلر. وقال فيلدرز في موقعه على الانترنت «ما زلت مقاوما ومقتنعا بأن هذه العملية السياسية لن تؤدي الا إلى تبرئة ساحتي».من جهة اخرى قال الدكتور عبد المعطي بيومي استاذ العقيدة والفلسفة وعضو مجمع البحوث الاسلامية في معرض تعليقه على مثول عضو البرلمان الهولندي خيرت فيلدرز امام المحكمة بسبب انتاجه فيلم “فتنة الذي يسيء للاسلام ان محاكمة فيلدز تعطيه مزيدًا من الشرعية وكسب تعاطف الجماهير التي لديها فهم خاطئ عن الاسلام وان شعبيته سوف تزداد ووصف رد فعل فيلدرز بانه لن يكترث من المحاكمة لانها ستزيده شعبية وجماهيرية وخاصة ان عقوبة المحاكمة ليست مؤثرة وإنما قد تكون السجن لعدة اشهر رغم انه افترى على اقدس الانبياء ويتطاول على الاسلام رسالة الله للعالمين ولكن هناك حملة غربية ضد الاسلام استشاطت غضبًا منذ احداث الحادي عشر من سبتمبر وهناك مَن يروّجون لها ولكن المسلمين يجب ان يتعقلوا لهذه الدروس ولا يقدموا انفسهم لقمة سائغة حين يسيئون فهم الاسلام ومقاصده فيصبحون غاية لاعداء الاسلام الذين يتربصون بهذه الامة، وقال الدكتور بيومي هناك عصبية غربية غير متعقلة ضد الاسلام وهذه العصبية تقتل فيهم المبادئ التي يتغنون بها مثل الحرية والديموقراطية لان حرية الانسان ليست مطلقة ولكنها مقيدة خاصة اذا كان الامر يتعلق بالمعتقدات الدينية والرسائل السماوية وهذا خطأ كبير في المفهوم الغربي ولا يمكن فهم ما فعله فيلدرز على انه لون من الوان حرية التعبير والتصور ولكنها عصبية وبغضاء توارثت لدى كثير من الغربيين حول الاسلام والمسلمين. وقال ان مثل هذه المحاكمة لا يتوقع منها ان توقف حملات الاساءة بل قد تزيد منها لان البعض سيعتبرها تجارة وكسبًَا للراي العام الغربي رغم وجود اصوات عاقلة في الغرب ادانت وترفض مثل هذه الاساءات ولكن العاطفة الغربية في مجملها ضد الاسلام وسيكسب فيلدز شعبية قد تجعل من الاخرين يحاولون تكرار تجربته بالوان اخرى لكسب ود الرأي العام في الغرب .