بتوفيق من الله تمكنت لجنة إصلاح ذات البين بإمارة منطقة مكةالمكرمة من جمع سيدة سعودية تسكن العاصمة المقدسة بابنها اليمني الذي يعيش في مدينة تعز بعد 18 عاماً من الفراق فيما أسدلت اللجنة الستار على القضية بعد أسبوعين من استلامها ملفها المحال إليها من إمارة منطقة مكةالمكرمة وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير المنطقة ورئيس مجلس إدارة اللجنة . وفي التفاصيل أن السيدة السعودية كانت قد تزوجت مقيماً يمنياً يعمل في شركة خاصة بمكةالمكرمة غير أن الخلاف الأسري بينهما أدى إلى انفصالهما قبل أن يرى مولودهما النور الأمر الذي دفع ولي أمر السيدة إلى مطالبة طليقها باستلامه بعد سنتين من مولده كونها على أعتاب زواج جديد رفض فيه الزوج الثاني بقاء مولود عروسه معه داخل بيت الزوجية مما دفع والد المولود إلى السفر بولده إلى اليمن وتحديداً إلى مدينة (تعز) حيث تقيم زوجته الأولى ليعيش بين إخوانه وزوجة والده لأكثر من 16 عاماً دون أن تُشعر الأسرة ابنها القادم من أم القرى على أن والدته منفصلة عن والده . وقال الشيخ عبدالكريم الطاش عضو لجنة إصلاح ذات البين والذي نظر القضية : إن خلاف والدة الصبي اليمني التي طلبت الخُلع من زوجها الثاني لسوء العشرة وجدت نفسها أمام خيار واحد هو اللجوء لإمارة منطقة مكةالمكرمة بطلب التدخل للبحث عن ابنها وجمعها به كونها أصبحت أماً لثلاثة أطفال من زوجها الثاني وأنها أصبحت بحاجة إلى ابنها الرابع الذي فارقها طيلة هذه الفترة ليعينها على مواجهة واقعها الجديد المتمثل في عدم وجود عائل لها ولأن الزوجة كانت تعرف مقر عمل طليقها ووالد ابنها الغائب وفقت اللجنة في العثور على والده الذي لازال يعمل كهربائياً في شركة مقاولات كبرى بمكةالمكرمة حيث استدعته وعرضت عليه طلب طليقته في رجوع ولدها بعد كل هذه المدة الطويلة وذكرته بخطورة حرمانها من ولدها وحفزته إلى كظم الغيظ والتسامح مع طليقته رغبة فيما عند الله حيث انتهت جلسات الصلح بموافقة الزوج على حضور ابنه من اليمن للقاء والدته وحرر محضر صلح بذلك .