انتقد وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ مبالغة الأئمة في استخدام مكبرات الصوت على نحو مفرط أدى في بعض الأحيان إلى اختلاط كلمات القرآن، وإزعاج المصلين والسكان. وقال: «مكبرات الصوت في المساجد أصبحت مزعجة، لأن بعض الأئمة يرفع الصوت أكثر من الحاجة، ما يترتب عليه ألا يسمع حتى الذين في داخل المسجد أو خارجه صوت القرآن بوضوح، وهذا ليس هو المقصود، فالقرآن تحول إلى أصوات متداخلة وهذا لابد من مراجعته». وأشار إلى أن تعليمات وزارته أكدت للأئمة «وجوب أن تكون الأجهزة على درجة سمع من في المسجد، ومن حوله من القريبين، لأن المساجد متقاربة، أما أن يسمع الصوت على بعد اثنين أو ثلاثة وخمسة كيلومترات ليس هذا هو الأصل في القراءة». بينما أيّد الإبقاء على مكبرات الصوت لإعلام الناس بالأذان والإقامة فقط «فهناك من العلماء من قال: إنه يجب أن يقفل «مكبر الصوت» إذا بدأ الإمام في الصلاة، فمكبر الصوت للأذان والإقامة، أما التلاوة فلا يصلح أن تعلن استناداً إلى قول النبي عليه الصلاة والسلام: «إن كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة». جاء ذلك في كلمته أمام حضور اللقاء الأول لمديري فروع الوزارة الذي عقد في الرياض أمس بعنوان: «المسجد ودور الأئمة والخطباء». ومن جانب آخر، أقرّ آل الشيخ بأن «الانضباط العام في المساجد ظاهر، إذا ما قورن ب 10 سنوات مضت، كما أن وعي الأئمة والخطباء بواجبهم وعدم الدخول فيما لا يحسن الدخول فيه ارتفع مستواه»، إلا أن الوزير يأمل في تحسن أكبر، دفعه إلى الكشف عن توجه وزارته ل «وضع وثيقة تسمى «وثيقة الإمام» ومثلها «وثيقة الخطيب» لتكون المعلومات محددة مكتوبة يقرأها الإمام والخطيب، تحدد المعالم الواجبة من جهة الصلاة، ومن جهة المسجد، والأنظمة والتعليمات.