اختتمت بمدينة جدة فعاليات برنامج \"سنة حلوة\" الخاص بفتيات المدارس المتوسطة والثانوية والجامعة والكليات الذي أقامه القسم النسائي بالندوة العالمية للشباب الإسلامي بجدة على مسرح كلية عفت. وأوضحت المشرفة على البرنامج الأستاذة هالة نصير مديرة القسم النسائي بالندوة أن من أهم أهداف البرنامج هي احتواء شريحة الشباب وتلمس احتياجاتهم النفسية والثقافية وأن هذا البرنامج هو أول الخطوات على طريق النهوض بشباب الأمة ورسم صورة مشرقة لمستقبله. وقد حظي البرنامج بإقبال نسائي ملفت حيث حضرته أكثر من1600 فتاة من مختلف المراحل الدراسية. وأكدت الأستاذة هالة نصير في الكلمة التي ألقتها بعنوان (نحن من سيصنع الفرق) أن إقامة هذا البرنامج تأتي ضمن أهم أهداف الندوة الإستراتيجية وهي تشجيع الإبداع والمساهمة الفعالة في حل مشكلات الشباب وتعزيز التواصل مع المجتمع. ثم ألقت الدكتورة هيفاء جمل الليل عميدة كلية عفت بجدة كلمةً أشادت فيها بأنشطة الندوة التي تستهدف الشباب ومدى أهميتها وأوضحت أن استضافة الكلية لهذه الفعالية تأتي من منطلق إيمان كلية عفت بأهداف ورسالة الندوة التي تقدم برامج ثقافية وتوعوية تستهدف الشابات مما يتماشى مع رسالة الكلية التي تركز على التعليم المتميز للفتاة من مبدأ \"الرقي للإنجاز\". وقد قامت الدكتورة آمال نصير المشرفة على الأقسام النسائية بمنطقة مكةالمكرمة بتكريم الدكتورة هيفاء جمل الليل وتقديم درع تذكاري بهذه المناسبة في مستهل هذا البرنامج. وعلقت الأستاذة الداعية أفنان باصرة على قصة خلدون الشاب السوري الذي أصيب بشلل كامل اثر حادث مروري وكيف انه تغلب على إعاقته واثبت وجوده وعاش حياته أفضل من الأصحاء وأوضحت للفتيات أن النجاح هو إرادة وإصرار وعمل. بعد ذلك تحدثت الأستاذة الداعية شيخة بن محفوظ عن تكريم الله سبحانه وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم وما خصه به دون كل الأنبياء وأمته من بين كل الأمم وأكدت أن الفتاة المسلمة عليها أن تفخر بأنها مسلمة وأن محمد صلى الله عليه وسلم هو نبيها وهي من أمته. وصورت الأستاذة الداعية أفنان باصرة مدى حرصه عليه الصلاة والسلام على أمته في ضوء الحديث الذي يصور فيه الرسول عليه صلاة الله وسلامه أمته في تهافتها على النار مثل تهافت الفراش على النار وانه عليه الصلاة والسلام يمنع أمته يوم القيامة من السقوط فيها ويذبهم عنها. ثم توالت فقرات البرنامج وهي عبارة عن ورشة عمل وجلسة حوارية لكل من الدكتورة آمال نصير والدكتورة آلاء نصيف مديرة حضارة للإستشارات التربوية بجدة وقد تركزت الجلسة الحوارية على العمل التطوعي ومفهومه في حياة الفتاة ومجالاته وعلى بركة التطوع وأثره في حياة الناس وفي السعادة والطمأنينة التي تحصل لصاحب العطاء سواء كان هذا العطاء ماديا أو معنويا وأكدت الدكتورة آمال نصير أن انشراح الصدر وقوة الإيمان والعون على الطاعة هي من الأمور التي يلمسها المتطوع في حياته، وحثت الفتيات على الإلتحاق بمجالاته المتعددة مثل عمل برامج للأيتام وتنظيف المساجد و التبرع بالدم والتطوع بتدريس الأخوة الصغار كمساعدة للأم. ثم استعرضت الأحداث في غزة وأكدت على ضرورة الدعاء و التضامن معهم وبذل التبرعات لهم وأشارت إلى أن هذه الهجمة تستهدف الإسلام والمسلمين وليس فقط أهل غزة. وأوضحت الدكتورة آلاء نصيف, أهمية التخطيط ووجهت الفتيات إلى أن تكتب كل واحدة منهن ما تطمح إلي تحقيقه في هذا العام بالإضافة إلى أي عمل من الأعمال التطوعية وتقوم بتقييم نفسها وتدريبها على الالتزام بخطتها حتى النهاية. بعد ذلك قامت الدكتورة آمال نصير بتدشين فريق (سدرة) وفريق (عقد جمان) للفتيات اللاتي انضممن للفرق الشبابية المتطوعة بالقسم النسائي بالندوة كما قامت بتكريم الفائزات في المسابقة التي تم تنفيذها في هذا البرنامج وهي عبارة عن كتابة أهم هدف تريد الفتاة تحقيقه في هذا العام. وقد أعربت العديد من الفتيات عن مدى أهمية هذا البرنامج وما استفدن منه من فقرات وخاصة بالنسبة للعمل التطوعي ومهارة التخطيط. وقد تخلل البرنامج العديد من العروض الإنشادية والمسرحية التي تخدم فكرة البرنامج.