كشفت الجمعية السعودية للنساء والتوليد سفر سيدات سعوديات محرومات من الإنجاب إلى خارج البلاد لإبرام اتفاقات لاستئجار ما يسمى «رحم الظئر» غير المتاح في السعودية، بسبب عدم إجازة مجمع الفقهي الإسلامي له. وتعرف «رحم الظئر» في البلدان الأخرى بتأجير امرأة رحمها لحمل الجنين لمصلحة الزوجين المحرومين من الإنجاب اللذين يدفعان مقابلاً مالياً نظير ذلك. وأوضح عضو الجمعية الخبير في جراحات النساء والولادة والعقم الدكتور سمير عباس ل«الحياة» أن نسبة كبيرة من الأسر السعودية تتجه إلى دول أوروبية وآسيوية لإتمام اتفاقات حمل «رحم الظئر»، لعدم قدرة رحم الزوجة على الحمل لأسباب صحية. ودعا عباس المجمع الفقهي الإسلامي إلى مراجعة قراره الذي اتخذه في شأن عمليات حمل «رحم الظئر» الذي يفيد بعدم جوازها. وقال إنه يرى عدم «محرومية» تنفيذها، مشبهاً ذلك بإرضاع المرأة غير أطفالها، إذ إن الغذاء الذي يتغذى به الطفل من ثدي المرأة مثل الغذاء الذي يتناوله من الحبل السري الممدود إليه. وعلى رغم الإجراءات المطولة التي ينفذها الزوجان، وتتطلب تكرار السفر إلى الخارج، أشار إلى أن قلة من النساء اللاتي ينفذن عمليات حمل «رحم الظئر» يحتفظن بالطفل بعد إنجابه، ويمتنعن عن تسليمه إلى مستأجري الرحم، ويخللن بالعقود التي يبرمنها مع تلك الأسر. وتسمح الولاياتالمتحدة للمرأة بالإخلال بمثل ذلك العقد، والاحتفاظ بالطفل الذي ولدته، ليكون مصير الطفل النهائي مع من حملته، وهو ما دفع الأسر إلى البحث عن نساء لديهن عدد كبير من الأطفال يقبلن بتلك العمليات، لضمان سيرها وفق الاتفاق. "الحياة"