تدرس وزارة التربية والتعليم تعميم مكائن البيع الذكية للأطعمة والمشروبات، لتحل محل المقاصف المدرسية في بعض إدارات التعليم. وقالت مصادر مطلعة بحسب صحيفة الاقتصادية في عددها الصادر اليوم السبت : إن مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم "تطوير"، الذي يتولى ملف المقاصف المدرسية من خلال شركة تطوير التعليم القابضة؛ شرع في توزيع مكائن البيع الذاتية في عدد من مدارس الرياض، كتجربة أولية قبل تطبيقها في بقية المدارس، وذلك بالاتفاق مع إحدى شركات الأغذية المحلية لتزويد المكائن بالمأكولات والمشروبات. وأوضحت المصادر أن التقارير التي رفعت إلى "تطوير" تشير إلى أن التجربة "تسير بشكل جيد حتى الآن"، مشيرة إلى عزم مسؤولي برنامج التغذية المدرسية توزيع استفتاء بين طلاب تلك المدارس لتقييم التجربة ومدى نجاحها. وأضافت المصادر أن شركة تطوير التعليم القابضة عملت في الفترة الماضية على تأهيل شركات تصنيع الأطعمة والإعاشة عبر المناقصات العامة، والتواصل مع أكثر من 250 مُصنّعا ومُورّدا، وأكثر من 100 مموّن إعاشة لمشروع التغذية المدرسية، مؤكدة أنه تم تأمين العقود مع تلك الجهات. يأتي ما سبق تنفيذا لتوجيه المقام السامي القاضي بقيام شركة تطوير التعليم القابضة، بإدارة عقود تشغيل المقاصف المدرسية، من خلال تعاقدها مع الشركات المختصة في هذا المجال، حيث تم توقيع اتفاقية بين وزارة التربية والتعليم وشركة تطوير التعليم في العام الماضي، لإدارة عقود تشغيل المقاصف المدرسية لمدة ثلاث سنوات. وأكدت المصادر وضع "تطوير التعليم" خطة تشغيلية للبرنامج، بعد أن اعتمدت ميزانية من وزارة التربية والتعليم، إضافة إلى تأسيس لجنة إشرافية وفريق عمل للبرنامج. وتتركز شروط الوزارة على المتقدمين لتشغيل المقاصف في نوعية وجودة الوجبات والمشروبات المقدمة، ومطابقتها للمعايير الصحية. وأوضحت المصادر أن مشروع التأهيل مفتوح لجميع الشركات والمصانع الوطنية المختصة في صناعة الألبان والعصائر والفطائر، إضافة إلى المأكولات الخفيفة، مثل معمول التمر والبسكويت. ويأتي ذلك في الوقت الذي حذرت فيه الوزارة من بيع أغذية وصفتها ب "الممنوع" تداولها في المقاصف المدرسية، كالحلوى بأنواعها، والشوكولاتة والعلك، والمسليات الخاوية (ذات القيمة الغذائية المنخفضة) بجميع أنواعها، بما في ذلك الشيبس بأنواعه المختلفة. وتشمل قائمة الممنوعات أيضا مشروبات الغازات والطاقة، مع منع الطلاب من إحضارها من خارج المدرسة، إضافة إلى العصائر والمشروبات السكرية التي تقل نسبة العصير فيها عن 30 في المائة، واللحوم والكبدة.