كشف العميد الطيار أسعد عوض الزعبي رئيس جناح القوة الجوية السورية المنشق أن نظام بشار الأسد ينتقي المناطق التي يستهدفها بالهجمات الكيماوية بحيث يتمكن من إخفاء آثار استخدام هذه الأسلحة. وقال الزعبي في تصريح للعربية: "النظام السوري استخدم الغازات في ضرب منطقة "العتيبة" شرق الغوطة، لأن اتجاه الرياح في المنطقة من الغرب إلى الشرق؛ مما يجعل إخفاء الآثار سهلاً". وأضاف أن منطقة "العتيبة" منطقة ساخنة تتمتع بارتفاع درجة الحرارة طبيعيا، مما يساعد أيضاً على إيقاف تفاعل الغازات السامة مع التربة. وشدد على أن النظام انتقى أهدافاً محددة لضربها بالسلاح الكيماوي، بما يضمن إخفاء الجريمة، كذلك استخدم السلاح الكيماوي أيضاً ضد المناطق التي فشل في اقتحامها، مثل منطقة خان العسل في حلب، وحي بابا عمرو في حمص، وغيرهما. وعلى جانب آخر، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الأسد شنت هجوما بالغاز اليوم على مدينة حلب شمال سوريا ؛ نتج عنه مقتل امرأة وطفلين وإصابة 16 شخصاً آخرين. بحسب رويترز. ونقل رامي عبدالرحمن رئيس المرصد السوري نقلا عن شهود عيان قولهم: "إن طائرة هليكوبتر عسكرية أسقطت قنبلتي غاز". وقال أطباء في بلدة عفرين التي نقل إليها الجرحى للمرصد: "إن الضحايا أصيبوا بنوبات هذيان وقيء ومخاط زائد، وشعروا بأن عيونهم تحترق". وينتظر فريق خبراء برئاسة الأممالمتحدة في قبرص الإذن لبدء تحقيق في ثلاثة اتهامات سابقة باستخدام بأسلحة كيماوية في سوريا، من بينها زعم الحكومة بأن مقاتلي المعارضة استخدموا غازاً ساماً في حلب الشهر الماضي. ورفضت حكومة بشار الأسد مطالب المعارضة بإرسال المفتشين للتحقيق في هجومي حمص ودمشق، حيث يقول المعارضون: "إن القوات الحكومية استخدمت ذخائر كيماوية."