عثر علماء تابعون للجيش البريطاني، على أدلة طبية - شرعية بأن أسلحة كيميائية قد استعملت في النزاع بسورية. ونقلت صحيفة "التايمز" أمس، عن مصادر في وزارة الدفاع البريطانية قولها: إن عينة من التراب أخذت من منطقة قريبة من دمشق ووصلت بشكل سري إلى بريطانيا قد حملت التأكيد، بأن "نوعا من الأسلحة الكيميائية" قد استعمل. وأوضح تقرير الصحيفة، أن التجارب نقلت إلى قسم الأبحاث الكيميائية والبيولوجية في وزارة الدفاع البريطانية في بورتون داون. ولم تستطع الوحدة البريطانية أن تؤكد ما إذا كانت الأسلحة قد استعملت من قبل نظام الرئيس بشار الأسد أو من قبل المعارضة، وما إذا كان استعمال هذه الأسلحة منتظما. وفي اتصال هاتفي مع وزارة الدفاع، رفضت الإدلاء بأي تعليق، في حين أعربت وزارة الخارجية عن "قلقها العميق" من احتمال استعمال أسلحة كيميائية. وقال متحدث: "لقد أعربنا عن قلقنا للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ونحن ندعم قراره في إجراء تحقيق". وفي إطار متصل، قال البيت الأبيض: إن نظام بشار الأسد يعرقل التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية خلال الحرب الأهلية في سورية، مما يدل على عدم جدية الحكومة. وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، للصحفيين، أن نظام الأسد "منع حتى الآن التحقيق من حدوث ذلك وأعتقد أن ذلك يعكس عدم جدية الدعوة الأولى من أجل إجراء التحقيق والإيحاء، الذي قدمه نظام الأسد، بأن المعارضة قد استخدمت الأسلحة الكيميائية". يذكر أن الأممالمتحدة كانت قد وافقت مؤخرا، على إجراء تحقيق في ما إذا كان النظام استخدم أسلحة كيماوية ضد الثوار هناك. وفي سياق متصل قتلت امرأة وطفلان وأصيب 16 شخصا آخرين في حلب أمس، فيما وصفه المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه هجوم بالغاز شنته قوات الحكومة السورية، ونقل رئيس المرصد رامي عبدالرحمن عن شهود قولهم: إن طائرة هليكوبتر عسكرية أسقطت قنبلتي غاز، وقال أطباء في بلدة عفرين التي نقل إليها الجرحى للمرصد السوري إن الضحايا "أصيبوا بنوبات هذيان وقيء ومخاط زائد وشعروا بأن عيونهم تحترق".