كشف دراسة حديثة نفذتها وزارة العمل عن أن 49 في المائة من العاطلين عن العمل لم يسبق لهم التقدم على وظائف. وأشارت الدراسة التي أجريت وفق بحث على عينة عشوائية قدّر عددهم ب 16 ألف مواطن ومواطنة من 13 منطقة في السعودية، أن 82 في المائة من الباحثين عن العمل من النساء، في حين شكل الذكور النسبة المتبقية والمقدرة ب18 في المائة. وكشفت الدراسة عن أن النسبة الأعلى من طالبي العمل هم من حملة شهادة الثانوية العامة بنسبة 37 في المائة، في حين الأقل هم حاملو شهادة الدبلوم العالي بنسبة 1 في المائة. وأشارت إلى أنه لم يسبق لنسبة كبيرة من الباحثين عن العمل أن تقدموا بطلب رسمي إلى أي جهة عمل للحصول على وظيفة. وذكر عدد كبير ممن أجري عليهم البحث، أن أهم سبب في عدم الحصول على وظيفة هو "عدم معرفة الشخص المناسب الذي من الممكن أن يساعدهم للحصول على وظيفة"، فيما وقفت "اللغة الإنجليزية" حاجزاً لدى البعض الآخر، وقال عدد آخر إنهم "لا يحملون المؤهلات المناسبة لسوق العمل". من جهة أخرى، أقامت وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) ورشة عمل تفاعلية تهدف إلى دراسة قواعد بيانات المستفيدين من برنامج "حافز". وكان في مقدمة المشاركين وزير العمل ووكلاء الوزارة ومدير عام الصندوق بالإنابة، وما يزيد على 80 مشاركاً من رجال الأعمال ومديري الموارد البشرية واختصاصي التوظيف والاستشاريين العالميين والمحليين. حيث تم استعراض بحث موسع قامت به الوزارة بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية لدراسة الوضع الحالي للباحثين عن عمل المسجلين في برنامج حافز وتحليله، ومعرفة السلوك الذي ينتهجه كل باحث عن عمل، حيث تم تصنيف المسجلين في حافز وفق توجهاتهم السلوكية إلى ثماني فئات، وتم تحليل دوافع كل فئة ومحفزاتها، وتقييم التمثيل النسبي لكل فئة من الفئات الثمانية، وتم على ضوئها تخطيط وتصميم حلول لمساعدة الباحث عن عمل، وتحفيزه للحصول على أفضل الفرص الوظيفية. وقال المهندس عادل فقيه، وزير العمل "إن إقامة ورشة عمل خاصة بالنقاش حول برنامج "حافز" تعد ترسيخا لقيم الوزارة في الشفافية من خلال الإفصاح عن المعلومة ومشاركتها مع المهتمين بتوطين الوظائف، ونحن نسعى من خلال هذا الاجتماع لتحقيق هدف آخر وهو (الإتقان) في عملنا، كما أن ورشة العمل هذه تجسيد للتعاون والمؤازرة التي نحصل عليها من جميع المهتمين لنقدم خدمات ترتقي لتطلعات المواطن. وكانت وزارة العمل قد أطلقت برنامج حافز العام الماضي، وهو برنامج يعد بداية طموحة لمجموعة من الحوافز والتنظيمات التي أمر بها المقام السامي لدعم الباحثين عن عمل؛ وذلك لتعزيز فرصتهم في الحصول على وظيفة تضمن لهم حياة كريمة ويسهمون من خلالها في بناء هذا الوطن المعطاء.