أعلنت مصادر ليبية متطابقة عن مقتل خميس القذافي، الذي اعتقل قبل ساعات قليلة في مدينة بني وليد، متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال معارك دارت للقبض عليه مع موالين للقذافي. وأكد الناطق باسم المؤتمر الوطني العام "البرلمان الليبي" مقتل خميس القذافي، كما قال الإعلامي الليبي محمد الصغير "إن السلطات الليبية ألقت القبض صباح السبت على خميس القذافي حيا، إلا أنه فارق الحياة متأثرا بجراحه"، وفقا ل"سكاي نيوز عربية". وفي وقت سابق، قالت مصادر ليبية إن السلطات اعتقلت خميس القذافي نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي في مدينة بني وليد، أحد معاقل أنصار القذافي، وتم نقله إلى مدينة مصراتة. وأوضحت المصادر أن مجموعة من كتيبة حطين التابعة لثوار مصراتة قامت باعتقال خميس القذافي بعد ورود معلومات عن تواجده في بني وليد، وفقا ل"سكاي نيوز عربية". وكانت السلطات الليبية قد اعتقلت عددا من أنصار القذافي والمحسوبين على النظام السابق، في مدينة بني وليد الليبية، وأفاد هؤلاء المحتجزين أن خميس القذافي لا يزال على قيد الحياة، وأنه يعيش في مدينة بني وليد، ولكنه حالته الصحية سيئة، حسبما كشفت مصادر عسكرية ومدنية. وأوضحت المصادر لوكالة "أنباء التضامن" أن المحتجزين أفادوا أن خميس تعرض لبتر في ساقه وجدعت أذنه اليسرى وتعرض وجهه لتشوهات نتيجة جروح وخدوش بعد تعرض موكبه للقصف خلال المعارك التي دارت العام الماضي لإسقاط نظام القذافي. يشار إلى أن الأنباء تتضارب عن خميس القذافي حيث ترددت تقارير عن توجهه إلى النيجر عقب إحكام الثوار الليبيين قبضتهم على طرابلس كما ترددت تقارير عن مقتله. وكانت القوات الليبية قد اقتحمت مدينة بني وليد، واعتقلت عددا من رموز نظام القذافي، بينهم موسى إبراهيم المتحدث الإعلامي باسم نظام القذافي. و اعلنت الحكومة الليبية ان ميليشيات ليبية اعتقلت موسى ابراهيم كبير المتحدثين باسم القذافي سابقا ولكن تسجيلا صوتيا على فيسبوك قيل انه بصوت ابراهيم نفى اعتقاله. ولم يصدر تأكيد مستقل لصحة او توقيت ما بث على فيسبوك بتاريخ 20 اكتوبر تشرين الاول بعد عام من مقتل القذافي. وقال بيان من مكتب رئيس الوزراء الليبي ان ابراهيم الذي كان الناطق باسم نظام القذافي خلال الحرب التي دارت العام الماضي اعتقل في بلدة ترهونة الواقعة على بعد 70 كيلومترا جنوبي طرابلس . واضاف البيان انه يجري نقله الي طرابلس لاستجوابه. وكانت الحكومة قد اصدرت سابقا ادعاءات كاذبة فيما يتعلق باعتقال الموالين للقذافي ولم تقدم صورا يوم السبت تثبت ان ابراهيم اعتقل. ولا يعرف مكان ابراهيم منذ سقوط طرابلس في اغسطس اب 2011 . وزعمت الحكومة انها اعتقلته في اكتوبر تشرين الاول الماضي ولكنه اتصل برويترز لينفي هذا النبأ. وقاد حكام ليبيا الجدد البلاد الى الانتخابات ولكنهم يكافحون من اجل فرض سلطتهم على بلد مليء بالاسلحة. وقال رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي محمد المقريف ان بعض المناطق مازالت بحاجة الى ان "تحرر" بشكل كامل. وفي المقطع الذي بث على فيسبوك قال صوت يشبه صوت ابراهيم انه يتحدث بعد عام من استشهاد القائد العظيم ورفاقه الاحرار وسقوط دولة ليبيا الشرعية الحرة تحت قصف حلف شمال الاطلسي وحلفائه المجرمين. واضاف انه فيما يتعلق بانباء اعتقاله ونشر هذه الانباء في وسائل الاعلام فانه هذا ليس الا لصرف الانتباه عن الجرائم التي يرتكبها حلفاء حلف شمال الاطلسي. وقال الصوت المسجل ان ابراهيم الذي كان يعقد مؤتمرات صحفية منتظمة في الفندق الفاخر في طرابلس الذي كان ينزل فيه الصحفيون اثناء الحرب العام الماضي لم يعد في ليبيا. ويؤكد الثوار السابقون ان الموالين للقذافي يستخدمون بلدة بني وليد الواقعة على بعد نحو 160 كيلومترا جنوبي طرابلس كملاذ امن وتقوم بحمايتهم قبيلة ورفلة الكبيرة الموالية بشكل تاريخي لقبيلة القذافي