أكدت الهيئة العالمية للتعريف بالرسول عليه الصلاة والسلام ونصرته، أن الفيلم المسيء للرسول الكريم، والذي أنتج في أمريكا، ما هو إلا عمل يائس ووضيع ابتدأه وتتابع عليه الأراذل من الناس في القديم والحديث، مشيرة إلى أنها تابعت محتوى الفيلم المفترى؛ فوجدته إفكاً شنيعاً وإثماً مبيناً. وأوضحت الهيئة في بيان لها أنها راسلت إدارة موقع "يوتيوب" وطالبت بحذف مقاطع هذا الفيلم؛ لأنه ليس من الحرية الإعلامية في شيء، بل إنه إساءة للمقدسات وتنقّص للرسول عليه الصلاة السلام، وهو محتوى مخالف لسياسة الاستخدام في الموقع المذكور، ومثير للأحقاد وداعٍ للكراهية. وبينت أنه بإمكان كل مسلم غيور أن يقدم اعتراضه على هذا المحتوى وما شابهه، كما هو موضح في موقع الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته: (www.mercyprophet.org). ولفتت إلى أنها نسقت مع الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي لإقامة دعوى قضائية ضد المسؤولين عن الفيلم، تتولاها الهيئة الإسلامية العالمية للمحامين، كما سعت لإقرار مبادرة الهيئة النوعية المتمثلة في الدعوة لميثاق دولي يجرِّم التطاول على الرّسل، عليهم الصلاة والسلام. وقالت إنها تواصلت مع كبار العلماء والمنظمات العاملة في مجال النصرة النبوية وزودتهم بتصورٍ كامل عن القضية، للتشاور معهم بشأنها، وكان من أبرز ذلك التواصل مع سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس كبار العلماء ورئيس المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي. وحرصت الهيئة على تكثيف برامجها ضمن أهدافها وخططها السنوية والموسمية لتعريف غير المسلمين بالسيرة العطرة لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم والإجابة عن التساؤلات والشبهات. وأوضحت أنها لاحظت أن بعض المسلمين ساهموا -عن غير قصد- في نشر هذا الفيلم المفترى، من خلال تداول روابطه أو عرضه في القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية، وفي هذا تحقيق لأحد أهم مقاصد منتجيه وهو انتشاره وترويجه، إضافة إلى أنه خطأ واضح، وفيه إشاعة لقالة السوء والافتراء عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم. وأهابت الهيئة بعموم المسلمين بالامتناع عن مشاهدة هذا الفيلم وما شابهه، والكف عن تداوله نهائياً، مؤكدة على القاعدة الإسلامية الثابتة بأنه لا تَزِر وازرةٌ وزرَ أخرى؛ فلا يجوز تحميل أحد بريء مسؤولية إساءة غيره، لأيِّ دعوى كانت. كما أكدت على ضرورة الحكمة والانضباط في ردود الأفعال، وأن تكون على نهج حكيم، بعيداً عن التهور والتصرفات غير المقدَّرة، معربة عن استنكارها لمحاولات الاعتداء على بعض السفارات بحرقها أو تخريبها والتي صدرت من بعض المسلمين، وقالت إن هذا ليس هذا من نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل هو مسيء لسمعة الإسلام ولرسالته عليه الصلاة والسلام. وعبّرت الأمانة العامة للهيئة عن تقديرها للمواقف المشرفة من قبل المنظمات والقيادات القبطية بمصر وخارجها، والذين بادروا بإنكار ما تضمنه الفيلم المشار إليه من نوايا خبيثة ومقاصد سيئة، لا تخفى فيها المكائد الصهيونية الحاقدة، بحسب البيان.