فجر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قنبلة من العيار الثقيل حول تفجير خلية الأزمة، عندما ذكر أن ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري، وقائد الفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري، والقائد الفعلي لخلية الأزمة، أصيب في العملية وفقد ساقيه، ووصف حالته بأنه "ينازع من أجل البقاء". وكما ذكرت صحيفة الوطن أشار بوغدانوف إلى أن ماهر كان حاضرا اجتماع خلية الأزمة في مبنى الأمن القومي، خلال تفجيره، مؤكدا سوء حالته الصحية. وأعلن بوغدانوف خلال حديث هاتفي مع الصحيفة موافقة الرئيس بشار الأسد على التنحي. وقال "أنت تعلم أننا لا نريد أن نكون في موضع غير محايد أو أن نكون ضد أحد أطراف الأزمة. نشجع وقف القتال فورا من طرفي النزاع، ومنذ تفجير دمشق (خلية الأزمة) وغياب ماهر، ومقتل القيادات العسكرية والأمنية، الوضع يتدهور بشكل سريع وخطير". وبين قائلا "نحن نريد وضع معالجة سريعة للأزمة السورية ونتحدث بشكل يومي مع المعارضة ومع الحكومة التي تتعاون معنا بشكل كبير للبحث عن مخرج، لكن إلقاء السلاح هو الحل الأهم في منع وصول سورية إلى الحرب الأهلية التي نراها قريبة جداً بدافع من دول كثيرة في المنطقة ترغب في ذلك، فنحن مازلنا الوحيدين المؤمنين بالدفع للحل السياسي ولإيجاد آلية سلمية على الأقل لانتقال السلطة في سورية". في غضون ذلك، تبنى الجيش السوري الحر أمس، إسقاط طائرة مقاتلة تابعة للنظام السوري في محافظة دير الزور في شرق البلاد، بحسب ما أكد متحدث باسمه لوكالة فرانس برس، فيما أعلنت مجموعة منه في شريط فيديو اعتقال الطيار. وقال المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل في اتصال عبر سكايب "نؤكد أننا أسقطنا طائرة ميغ بواسطة رشاش مضاد للطيران من طراز 14,5". وهي المرة الأولى التي يتبنى فيها الجيش الحر رسميا إسقاط طائرة مقاتلة منذ بدء الاضطرابات في سورية قبل 17 شهرا. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" من جهتها أن طائرة عسكرية سورية سقطت في شرق البلاد واضطر الطيار إلى مغادرتها بسبب عطل أصابها. من جهة أخرى تعرضت بعض الأحياء في جنوبدمشق وبلدات في الريف المتاخم لها فجر أمس لقصف من القوات النظامية ترافق مع اشتباكات بينما جرت حملة مداهمات واعتقالات في بعض أحياء دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي الوقت نفسه يواجه الجيش السوري المعارضين المسلحين في مدينة حلب شمال البلاد، التي تشكل رهانا استراتيجيا في النزاع. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيانات متتالية إن حيي العسالي ونهر عيشة تعرضا للقصف من القوات النظامية بعد منتصف ليل الأحد الاثنين فيما وقعت اشتباكات عنيفة وقصف في حي القدم. وأشار إلى أن "الاتصالات صعبة جدا مع حلب والأخبار قليلة ومحدودة".إلا أنه تحدث عن استمرار "الاشتباكات في حي صلاح الدين (جنوب غرب) الذي تسيطر عليه منذ الخميس الماضي قوات النظام، لكن لا تزال توجد فيه جيوب مقاومة".