نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، يتشرف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة اليوم بغسل الكعبة المشرفة، بمشاركة الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ونائبه لشئون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم وعدد من الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمدين لدى المملكة وسدنة بيت الله الحرام ورؤساء الدوائر الحكومية وجمع من المواطنين. ويصف نائب كبير سدنة بيت الله الحرام الدكتور صالح الشيبي صفة الغسل بقوله، إن أسرة الشيبي التي شرفها الله بهذا الشرف العظيم تستعد لهذا اليوم من أواخر شهر رجب كل عام، حيث تتهيأ له بمشاركة رئاسة شئون الحرمين الشريفين، واصفا عملية الغسل بقوله «يتم فتح الكعبة بعد صلاة الفجر بساعة في هذا اليوم، حيث يتم دخول الضيوف من الدول الإسلامية لداخل الكعبة المشرفة للصلاة فيها، ويشاركون سمو أمير منطقة مكةالمكرمة وسدنة بيت الله الحرام في غسل الكعبة، والذي يتم بماء زمزم حيث تغسل حيطان الكعبة وأرضيتها بحوالى 10 جوالين من ماء زمزم سعة 20 لترا، ثم يتم تطييبها بالورد والعود في جميع أجزائها»، مقدرا كميتها بحوالى 20 تولة من دهن العود والورد، بمشاركة الضيوف. وأضاف أن الكعبة تغسل بمعدل مرتين في العام الأول في شهر محرم والثانية في شهر شعبان، في حين يتم تغيير كسوة الكعبة مرة واحدة سنويا، مشيرا إلى أن سعر كيلو عطر العود يصل إلى نحو 60 ألف ريال، وتظل رائحته فيها حتى موعد غسلها الثاني. ويصف الشيبي الكعبة من الداخل بأنها على شكل مربع من الرخام وكذلك الجدار الذي يغطى نصفه الأعلى بثوب حرير أخضر، وأن جوانب الكعبة الأربعة محاطة بالرخام الأبيض، بارتفاع نحو مترين وبرخام ملون ومزركش بنقوش هندسية إسلامية، وما يعلوها مغطى بستارة خاصة من الحرير الأحمر الوردي مشغولة بالنسيج الأبيض وبين الأعمدة الثلاثة يمتد عمود معدني يكتسي بالفضة الخالصة له خطافات صغيرة معلق فيها هدايا الكعبة من أباريق وأوان أثرية من الذهب والفضة تعود بتاريخها إلى ماض بعيد أهداها ملوك وخلفاء وسلاطين، مبينا أن الجو بالداخل حار لأنه لا توجد طاقة ولا شباك، «ويشعر الإنسان بداخلها براحة كبيرة، ومعظم الذين يدخلونها يسجدون ويبكون فورا من شدة الخشوع ونخرجهم منها بصعوبة شديدة».