طلب محامو المتهمين فى تنفيذ هجمات 11 سبتمبر 2001 فى الولاياتالمتحدة بأن يدلى ثمانية مسئولين أمريكيين كبار، بينهم الرئيس الحالي باراك أوباما وسلفه جورج بوش، بأقوالهم أمام المحكمة، معتبرين أن تصريحاتهم "النارية" منذ عشرة أعوام أثرت على عدالة المحاكمة. واعتبر المحامون أن "نشر تصريحات نارية لمسئولين سياسيين خلال السنوات العشر الماضية أوجد تأثيرا غير مشروع" يمكن أن يؤثر على عدالة المحاكمة، بحسب هذه الوثيقة. ووردت أسماء باراك أوباما وجورج بوش وجو بايدن فى طلب يهدف إلى إسقاط التهم الموجهة ضد المتهمين. وجاء فى الوثيقة أن "التخلى عن التهم هو العلاج الوحيد" الممكن لهذه التصريحات التى تحمل "تأثيرا غير مشروع" ، وفقا لفرانس برس. ووجه محامو ثلاثة من أصل خمسة متهمين الدعوة إلى ثمانية مسئولين كبار للإدلاء بشهادتهم أثناء المحاكمة، وهو ما كانت رفضته هيئة الاتهام. واتهم خمسة رجال رسميا فى الخامس من مايو فى غوانتانامو بقتل 2976 شخصا فى هجمات الحادى عشر من سبتمبر 2001 فى الولاياتالمتحدة ويواجهون عقوبة الإعدام. يذكر أن المتهمين بقوا في سجن سري تابع لوكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) حتى عام 2006 عندما تم نقلهم إلى معتقل غوانتانامو. وقالت صحيفة واشنطن بوست التي أوردت النبأ: إن خالد الشيخ محمد أحد المتهمين الخمسة تعرض للخنق بالماء (صب الماء على الأنف والفم بشكل مستمر) 183 مرة في الشهر الأول الذي تلا اعتقاله عام 2003. واتهم ديفد نيفين - محامي محمد - السلطات الأميركية بمحاولة قتل موكله وفرض تعتيم إعلامي على حالات التعذيب، وقال: إن "الحكومة تريد قتل السيد محمد، يريدون محو شهادته على تعذيبه كي لا يتمكن من الكلام أبدًا". وعلَّق نيفين على منعه من الكلام مع موكله والمعاملة التي يتلقاها في معتقله بالقول: "إن هذه المنظومة عبارة عن لعبة قذرة".