يعتزم القاضي العسكري في غوانتانامو المكلف بالمحاكمة في قضية اعتداءات 11 سبتمبر 2001 إحالة المتهمين الخمسة بشكل انفرادي أمام محكمة عسكرية استثنائية كما أفاد أحد محامي الدفاع الجمعة. ونشر القاضي العسكري جيمس بول «طلبًا غير اعتيادي لكي يثبت الاتهام لماذا لا يتوجب محاكمة المتهمين في اعتداءات 11 سبتمبر بشكل انفرادي» بحسب بيان لجيمس كونيل محامي الباكستاني علي عبد العزيز علي. وقال كونيل الذي يدافع عن ابن شقيق خالد شيخ محمد الذي يشتبه بأنه العقل المدبر لاعتداءات 11 سبتمبر عمومًا يفضل الاتهام محاكمة جماعية لأن ذلك يسهل لها العمل. وأضاف «أن هذا الطلب غير اعتيادي لأن المحكمة العسكرية فكرت بنفسها بهذه المسألة» موضحًا لوكالة فرانس برس أن ذلك يعني أن القاضي يفكر بالأمر مجددًا. وفي الخامس من مايو وجّه الاتهام رسميًا إلى الرجال الخمسة في غوانتانامو تهمة قتل 2976 شخصًا في اعتداءات سبتمبر 2001 وهم يواجهون عقوبة الاعدام. وصرح والتر رويز محامي السعودي مصطفى الهوساوي أن محامي ثلاثة منهم طلبوا بأن يدلي ثمانية «مسؤولين كبار» في ادارتي الرئيس باراك أوباما وسلفه جورج بوش بشهاداتهم. ورفض كشف أسماء هؤلاء المسؤولين التي وردت في طعن قدم إلى المحكمة لكنه لم ينشر بعد. لكن رويز أوضح أنهم مسؤولون «من أعلى المستويات في الحكومة» وكانوا قد دعيوا للادلاء بشهادتهم بسبب تصريحاتهم التي يمكن أن «تؤثر على كل المسار» القضائي. وهذا الطعن يرمي إلى إسقاط التهم الموجهة إلى المتهمين.