قال تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن ايران زادت قدرتها على انتاج مواد نووية حساسة بتركيب مئات أخرى من أجهزة تخصيب اليورانيوم في موقع تحت الأرض. جاء التقرير بعد يوم من اخفاق القوى العالمية في اقناع طهران بوقف مثل هذه الأنشطة. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الجمعة ان صورا التقطت بالاقمار الصناعية تظهر "انشطة مكثفة" في مجمع بارشين العسكري الذي يريد المفتشون زيارته فيما يتعلق بشكوك بأن ابحاثا ذات صلة بالاسلحة النووية اجريت به. وقال التقرير ان هذه الانشطة من شأنها ان تعرقل تحقيق الوكالة الدولية في اشارة إلى ما قال دبلوماسيون غربيون انها محاولات ايرانية محتملة للتخلص من ادلة تدينها. وتقول ايران إن أنشطتها النووية سلمية بالكامل. وقال التقرير السري الذي حصلت عليه رويترز ان المفتشين عثروا على اثار جزيئات يورانيوم مخصب الى درجة نقاء تصل الى 27 في المئة في موقع فوردو تحت الأرض مقارنة مع نسبة 20 في المئة أبلغت طهران الوكالة بها رسميا. وقال التقرير ان ايران ابلغت الوكالة التابعة للأمم المتحدة ان هذا التخصيب إلى مستوى أعلى والذي يقرب ايران بشكل كبير من امكانية التخصيب لمستوى يناسب التسلح "ربما حدث لأسباب فنية خارج نطاق تحكم مشغلي الأجهزة". واضاف التقرير ربع السنوي ان ايران قامت بتركيب 368 وحدة طرد مركزي جديدة في فوردو بزيادة 50 في المئة من حيث العدد لكن الوحدات الجديدة لم تزود بمواد للتخصيب بعد. ومضى التقرير يقول ان ايران زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى درجة مرتفعة إلى نحو 145 كيلوجراما في مايو ايار بعد ان كان نحو 110 كيلوجرامات قبل حوالي ثلاثة اشهر. وقال التقرير ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ابلغت ايران في رسالة ارسلت هذا الشهر انها تحتاج إلى السماح لها "بالدخول مبكرا" إلى موقع بارشين. ورفضت ايران ذلك اكثر من مرة مؤكدة أن بارشين قاعدة عسكرية تقليدية لا يحق للمفتشين النوويين دخولها. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية انها حثت ايران على التوصل إلى اتفاق نهائي يمكن المفتشين باستئناف تحقيقهم الطويل في قيام ايران بتجارب تفجير ذات صلة بالاسلحة النووية. وقال المدير العام للوكالة يوكيا امانو يوم الاثنين بعد محادثات في طهران ان الجانبين يقتربان من التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن على الرغم من استمرار وجود "بعض الخلافات" التي تعوق التوصل إليه