تقول دراسة أمريكية إنه كان يمكن تلافي الإصابة بأنواع من مرض السرطان كونها ناجمة عن التهابات، يسهل الوقاية منها وعلاجها، وأنها المسبب لإصابة واحدة على الأقل بالمرض الخبيث بين كل ست إصابات. ووفقاً للدراسة المنشورة في دورية "لانسيت لعلم الأورام،" فإن الالتهابات ارتبطت بمليوني حالة إصابة بالسرطان في 2008. كما تسببت في 1.5 مليون حالة وفاة من بين 7.5 مليون وفاة بالمرض حول العالم، أي ما نسبته واحد إلى خمسة. وحمل البحث مسؤولية تلك الإصابات بالمرض لالتهابات مختلفة هي: الورم الحليمي البشري، والتهاب الكبد الوبائي "سي" و"بي"، وبكتيريا المعدة الحلزونية. وفيروس الورم الحليمي البشري Human Papillomavirus HPV، وهو مرض معد ينتقل عبر ممارسة الجنس يمكن الوقاية منه من خلال لقاحات، ولا يسبب السرطان لدى معظم الناس، لكنه قد يؤدي أحيانا إلى سرطان عنق الرحم وبعض أنواع السرطان التي تصيب الرأس والعنق. التهاب الكبد الوبائي "بي" يمكن الوقاية منه باستخدام لقاحات، على نقيض الفئة "سي"، وهي أمراض تنتشر عبر الجنس واستخدام حقن ملوثة، تؤدي إلى التهاب، وتندب وتليف الكبد، والتي يمكن أن تسبب جميعها السرطان. بكتيريا المعدة الحلزونية bacterium Helicobacter pylori هي بكتيريا عصوية حلزونية تعد الأكثر سبباً في حدوث القرحة الهضمية، معالجتها بخليط من المضادات الحيوية قد لا يكون فاعلاً للغاية للوقاية من سرطان المعدة.