نفى سفير المملكة العربية السعودية في بيروت اتهامات السفير السوري لبلاده وبعض الدول الخليجية بالوقوف وراء سفينة الأسلحة التي ضبطها الجيش اللبناني قبل أيام. أكد على عواض عسيرى السفير السعودي في لبنان اليوم الخميس، عدم صحة اتهام السفير السورى فى بيروت لبلاده ولدول خليجية أخرى بأنها تقف وراء سفينة الأسلحة التى ضبطها الجيش اللبنانى فى المياه اللبنانية مؤخرا، ووصفها بأنها اتهامات متسرعة، تفتقر إلى الأدلة والبراهين وتأتى فى سياق سياسة الهروب وصرف الانتباه عن حقيقة ما يتعرض له الشعب السورى الشقيق. وأشار إلى أن السفير السوري يتعمد تحريف الحقائق، وأن المملكة تقوم بتقديم المساعدات الإنسانية ونصرة الأشقاء ومد يد العون لهم دون غايات سياسية انطلاقا من شعورها الأخوى والإنسانى تجاه الأشقاء العرب والمسلمين، وليس هناك استثناء للمساعدات الإنسانية للنازحين السوريين، وهي تتم تحت نظر المجتمع الدولى وبموافقة السلطات اللبنانية وبالتنسيق معها. وأكد أنه قابل رئيس الوزراء اللبنانى نجيب ميقاتى اليوم الخميس، الذي أوضح له عدم موافقة الحكومة اللبنانية على تصريحات السفير السورى التى تتنافى مع تقديرها لمكانة المملكة العربية السعودية ودورها فى إغاثة النازحين السوريين، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وكانت السلطات اللبنانية قد عثرت على أسلحة على متن سفينة تم ملاحقتها في البحر المتوسط ربما تكون تحاول نقل أسلحة إلى سوريا. وذكرت مصادر الأمن أن السفينة "لطف الله 2" كانت في طريقها إلى مدينة طرابلس في شمال لبنان حين تمت ملاحقتها واقتيادها إلى ميناء سلعاتا إلى الشمال من بيروت لتفتيشها, وفقًا لرويترز. وأضافت المصادر أن عمليات التفتيش التي جرت خلال الليل تمخضت عن العثور على أسلحة من بينها مقذوفات صاروخية وبنادق داخل ثلاث حاويات شحن.