نفت وزارة الخارجية السعودية الحديث المنسوب للأمير سعود الفيصل في صحف إلكترونية مصرية، ومواقع التواصل الاجتماعي حول قضية المحامي والناشط المصري أحمد الجيزاوي. وبحسب هذا الحديث المنسوب لوزير الخارجية السعودي، قال الفيصل: "للجندي السعودي في السفارة السعودية الحق في ضرب النار على كل من يحاول المساس بأمن السفارة، ولن نتهاون في ذلك، ولكن أنتم تعلمون أن عقوبة تهريب المخدرات للسعودية هي الإعدام، فإن ثبتت العقوبة على الجيزاوي سوف نرسله للقاهرة في تابوت". وفي تصريحات لصحيفة "عكاظ" قال رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية والمتحدث الرسمي السفير أسامة بن أحمد نقلي: "نحن ننفي نسبة هذا التصريح لسمو وزير الخارجية تمامًا، فهذه ليست لغة الدبلوماسية السعودية، وليست من شيم المملكة ومبادئها، وتوجد محاولات لتعكير صفو العلاقة كانت وراء اختلاق هذه التصريحات". ورصدت "عكاظ" مصدر الحديث الملفق على لسان الأمير سعود الفيصل، واكتشفت أنه وكالة أنباء فارس الإيرانية، وهذا يكشف ما أشار إليه مسئول الشئون العربية في الصحيفة من أن إيران تريد معاقبة مصر والمملكة على عدم السماح لها بالعبث بمقدرات دول وشعوب المنطقة. وبثت وكالة فارس الإيرانية من طهران النبأ عند الساعة 5:15 مساء أول أمس، بعنوان "سعود الفيصل: المعتقلون المصريون سيعودون لبلادهم في توابيت". وجاء في نصه: "نشرت تصريحات لوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قال فيها بأن المعتقلين المصريين في سجون السعودية سيعودون إلى بلادهم في توابيت". وذكر تقرير فارس أن هذه التصريحات تأتي في إطار توتر العلاقات المصرية السعودية على خلفية اعتقال المحامي أحمد الجيزاوي لدى دخوله السعودية. هذا ويحاول أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي إصلاح العلاقات بين مصر والسعودية عقب الأزمة الأخيرة بين البلدين. وأعلن العربي أنه أجرى اتصالات مع وزيري الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل والمصري محمد كامل عمرو بشأن الأزمة الحالية بين البلدين, في حين أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية حرصه على تجاوز أي أزمة مع السعودية. ووصف العربي الأزمة بأنها سحابة عابرة, وقال في بيان: إن العلاقات التاريخية والإستراتيجية المتميزة بين مصر والسعودية لا يمكن أن تتأثر بحادث عارض سوف يعالج في إطاره المعتاد, وفقًا للجزيرة نت. وفي محاولة للتهدئة, أعرب مجلس الوزراء المصري في بيان أمس عن أسفه واستنكاره للحوادث التي صدرت ضد السفارة السعودية بالقاهرة، مشيرًا إلى "أن تلك الحوادث التي تُسيء إلى العلاقات المصرية السعودية عميقة الجذور عبر التاريخ، هي حوادث فردية لا تعبِّر إلا عن رأي من قاموا بها".