قالت تقارير صحافية مصرية إن فريد الديب محامي الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي, في قضية قتل المتظاهرين والتربح واستغلال النفوذ، أغلق مكتبه مساء الأحد وأعطى أجازة لجميع المحامين به، وسافر خارج البلاد إلى دولة غير معلومة. وقام الديب بإنهاء إجراءات سفره من مبني الركاب رقم (1) المعروف بالمطار القديم متوجها إلي بيروت علي طائرة شركة ميدل ايست، وذلك حسبما ذكر موقع صحيفة أخبار اليوم . وذكرت التقارير الصحفية أن بعض العاملين بالمطار، قالوا إن الديب فضل السفر في هذا الوقت حتي يمر عليه أول عيد للثورة بسلام وهو خارج البلاد أو ربما لديه بعض الأعمال التي جعلته يغادر في هذا الوقت خاصة وان القضية والمرافعات مازالت جارية . وقال مصطفى أحمد، أحد المحامين العاملين بمكتب فريد الديب: إن المعلومات صحيحة، لافتا إلى أنه تم إغلاق المكتب منذ أمس بالفعل، و أن الديب منحهم أجازة مفتوحة، و لكنه طالبهم بمتابعة سير القضية لحين عودته. وأكد محمد الجندي المحامي عن اللواء إسماعيل الشاعر صحة الخبر، مرجعا ذلك إلى أن الديب تلقَّى عدةَ تهديدات بالقتل ورسائل على هاتفه المحمول وخطابات على منزله بالمنيل، تؤكد أن حياته ستنتهي بعد مرافعته دفاعًا عن مبارك و مطالبته المحكمة بالبراءة. وكان العشرات من مؤيدى المحامى فريد الديب، تجمعوا قبل حبين أسفل مكتبه المتواجد بشارع 26 يوليو بوسط البلد، مرددين الهتافات المؤيدة له عقب انتهائه من الترافع أمام محكمة جنايات شمال القاهرة التى تنظر قضية قتل المتظاهرين وإهدار المال العام، المتهم فيها مبارك وابناه علاء وجمال، وحبيب العادلى و6 من كبار مساعديه. فيما نظم عدد من شباب الثورة، قبل يومين مسيرة أمام مكتب فريد الديب، تندد بمرافعة فريد الديب عن قتلة الشهداء فى ثورة 25 يناير، والمتهمين بإفساد الحياة السياسية فى البلاد، وهتف المتظاهرون "يا فريد قول الحق مبارك قاتل ولا لأ". وكان اللواء وجيه عفيفي قد تقدم بمذكرة إلى سامح عاشور نقيب المحامين يطالبه فيها بدعوة الجمعية العمومية للنقابة للانعقاد بشكل طارئ لإسقاط عضوية فريد الديب محامي الرئيس المخلوع. وأوضح عفيفي مدير المركزي العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية في مذكرته أن الديب أضر بسمعة النقابة وكرامتها أمام المجتمع حيث حوَّل صرح المحاماة العظيم من الدفاع عن المظلومين إلى الدفاع عن الطغاة.