تواصلت الاشتباكات بين مقاتلين من كتائب ثوار مدينة الزاوية ومسلحين من منطقة ورشفانة في منطقة المايا، غرب طرابلس، وذلك لليوم الرابع على التوالي. وشهدت المايا أعنف مواجهات من نوعها منذ سقوط نظام معمّر القذافي في الشهر الماضي. وقالت مصادر الثوار: إنهم يخوضون قتالاً مع جيش" وليس مع مجموعة مسلحة معزولة، وإنهم يعتقدون أن نجل القذافي سيف الإسلام محاصر في منطقة الزاوية، وإنه هو من كان يقود القوات الموالية لوالده. وبحسب مصادر مطلعة فقد أدت الاشتباكات إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل حتى الآن. وقال نور الدين نوسي المسئول في منطقة المايا: إن ثلاثة مسحلين من كتائب ثوار مدينة الزاوية قتلوا في اشتباكات مع مجموعة مسلحة من منطقة ورشفانة المجاورة. وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفي عبد الجليل قد قال إن الحكومة الانتقالية القادمة ستقوم بجمع الأسلحة من أيدي المقاتلين، وأن حكومة عبد الرحيم الكيب ستنفذ هذا القرار في جميع المدن. وأوضح عبد الجليل في المؤتمر الصحافي الذي عقده مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في طرابلس أنه سيتم إنشاء هيئة تسمى هيئة المحاربين لتحقيق هذا الغرض، حيث ستتولى العناية بالمقاتلين، الذين أدوا دورهم في معركة التحرير وكان لهم الدور الأكبر وتحملوا وزر وعبء هذه الفترة الزمنية الطويلة. وأكد أن الثوار المقاتلين الذين شاركوا في عملية تحرير ليبيا من نظام معمر القذافي السابق، سيخيرون بين الانضمام إلى الأجهزة الأمنية أو الجيش الوطني أو الحصول على القروض لإنشاء المشروعات الصغرى أو المتوسطة. وفي سياق متصل أكد عبدالجليل إلى أن الأوضاع بمنطقتي الزاوية وورشفانة اللتين شهدتا اقتتالا مسلحا خلال اليومين الماضيين أصبحت تحت السيطرة، وقال "إن الأوضاع هدأت وبدأت تصل إلى مرحلة الثبات بعد أن تعاطى المجلس الوطني الانتقالي معها بشكل جاد