حذر الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي، الخميس، الولاياتالمتحدة وإسرائيل من مغبة القيام بأي عمل عسكري ضد منشات إيران النووية قائلا انه سيقابل "بقبضة فولاذية." وأضاف خامنئي "أن على الأعداء وخاصة أمريكا وعملاءها والكيان الصهيوني، أن يعلموا أن الشعب الإيراني ليس أهلا للعدوان على أي شعب وبلد، إلا انه سيرد على أي عدوان أو تهديد بكل قوة، بحيث يدمر المعتدين من الداخل." وجاءت تصريحات خامنئي بعد تكهنات بشأن هجوم يستهدف إيران في الأسبوع الماضي، قالت تقارير غير مؤكدة إن إسرائيل تفكر في القيام به، خصوصا أن الأخير ترى أن برنامج طهران النووي تهديد مباشر لها. وزاد التوتر تقرير صدر الثلاثاء للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، والذي أشار إلى أن إيران عملت على تصميم قنبلة ذرية وأنها ربما ما زالت تواصل الأبحاث السرية. ونقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية عن خامنئي قوله "على كل من يخطر بباله أن يعتدي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن يعدّ نفسه لتسلم صفعة قوية وقبضة فولاذية من الجيش والتعبئة، وبكلمة واحدة.. الشعب الإيراني العظيم." ودعا خامنئي "أبناء الشعب الإيراني وخاصة القوات المسلحة إلى الحفاظ على الجاهزية من اجل استمرار مسيرة العزة الوطنية والاقتدار على الصعيد الدولي." وفي أعقاب التقرير الدولي حول أنشطة إيران النووية، أصدر مسؤولون في عدد من عواصم العالم، من بينها فرنسا والصين وإسرائيل، بيانات "شديدة اللهجة" الأربعاء، جددوا فيها إدانتهم للبرنامج. من جانبه، رد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بقوله إن "الأعداء فشلوا في وقف تقدم الشعب الإيراني"، وأضاف، في كلمة أمام حشد من أهالي مدينة "شهركرد"، وسط إيران، أن "مكائد العدو لن تحول دون تقدمنا نحو الأمام." ويتخوف الغرب، خاصةً الولاياتالمتحدة، من سعي الدولة الواقعة في غرب آسيا، لإنتاج أسلحة دمار شامل عبر تطوير برنامجها النووي، كما دفع تمسكها بالمضي قدماً في البرنامج المثير للجدل، مجلس الأمن الدولي إلى فرض سلسلة عقوبات اقتصادية على طهران، في محاولة لكبح الطموح النووي لإيران. وأقرت طهران مراراً بإنتاج ما يزيد على 4500 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب منذ عام 2007، وهي كمية يرى الغرب أنها كافية لإنتاج أربعة أسلحة نووية، فيما كشفت الخارجية البريطانية، أواخر يونيو/ حزيران الماضي، أن إيران أجرت تجارب سرية على صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.