ذكرت مصادر من المعارضة الليبية أن الثوار تمكنوا من دخول منزل العقيد معمر القذافي بعد اقتحام مجمع باب العزيزية الحصين في طرابلس، اليوم الثلاثاء، وقاموا برفع علم الاستقلال، وقال مراسلون لرويترز في الموقع إن مقاتلي المعارضة كانوا يطلقون النار في الهواء داخل المجمع للاحتفال. وذكرت تلك المصادر ل"العربية" أن الثوار باتوا يسيطرون على 70% من المجمع. وفي المقابل، قالت وكالة "فرانس برس" إن الثوار يؤكدون السيطرة على أحد مداخل باب العزيزية. وقبل ذلك، أعلن أحد الثوار ل"العربية" أن قوات المعارضة تمكنت وبعد غارة جوية للناتو من اختراق البوابة الأولى لباب العزيزية من جهة الغرب، ويعد باب العزيزية المقر الرئيسي لمعمر القذافي، وفيها بيته إلى جانب عدد من الثكنات العسكرية والأمنية، حيث ترابط الكتائب التي يقود أغلبها أبناء القذافي شخصياً. وقال مفتاح أحمد عثمان ل"العربية" إن قوات المعارضة الليبية هاجمت بوابات مجمع باب العزيزية. وباب العزيزية هو قاعدة عسكرية جنوب العاصمة الليبية طرابلس، وكانت المقر الرئيسي للعقيد معمر القذافي، وفيها بيته إلى جانب عدد من الثكنات العسكرية والأمنية، حيث كانت ترابط فيها الكتائب التي يقود أغلبها أبناء القذافي شخصياً. وأقيمت هذه القلعة شديدة التحصين على مساحة ستة كيلومترات مربعة في موقع استراتيجي جنوبيطرابلس لتكون قريبة من جميع المصالح الرسمية في العاصمة وبجوار الطريق السريع المؤدي إلى مطار طرابلس, كما تتحدث بعض المصادر أن غرف التحكم بجميع شبكات الاتصالات موجودة في هذه القاعدة. وتعتبر قاعدة باب العزيزية أشد المواقع الليبية تحصيناً على الإطلاق، فهي محاطة بثلاثة أسوار إسمنتية مضادة للقذائف, إضافة إلى ضمها أكثر التشكيلات العسكرية والأمنية تطوراً من حيث التدريب والتسليح. ومن جانب آخر نقل مسؤول روسي عن العقيد معمر القذافي قوله إنه في طرابلس وسيبقى فيها يقاتل حتى النهاية. وذكرت تقارير تلفزيونية أيضاً أن الدخان يتصاعد من عند المجمع في أعقاب ضربة جوية لحلف شمال الأطلسي. ومن جهة أخرى، قالت شاهدة عيان من وكالة "رويترز" إنه أمكن سماع دوّي تراشق شرس قرب الفندق الذي يقيم به الصحافيون الأجانب في العاصمة الليبية طرابس، ويتردد دوّي إطلاق نيران مدفعية منذ الصباح في محيط فندق ريكسوس.