نجح فريق بحثي بكلية الطب في جامعة الملك سعود برئاسة الدكتور عبد القادر بن عبد الرحمن الحيدر وعضوية كل من الدكتور عبد الجليل عبد القادر والدكتورة نيرفانا مصطفى بيومي بالتعاون مع البروفيسور مارك دونكان من كلية الطب جامعة دنفر كولارادو الأمريكية الذي يعد من مشاهير العالم في فصل البروتينات والتعرف عليها عن طريق LC-MS/MS والدكتور ديفيد ستيد من قسم علم البروتينات بجامعة إبردين شمال إنجلترا , في دراسة المكونات البروتينية ذات الطبيعة المناعية الموجودة في حليب وبول الإبل ومقارنتها بمثيلاتها من الأبقار. وصرح رئيس الفريق البحثي الدكتور عبد القادر بن عبد الرحمن الحيدر بأن نتائج هذه البحوث تعد سبقا علميا حيث وجد اختلافكبير في المكونات ذات الطبيعة المناعية بين حليب وبول الإبل مقارنة بمثيلاتها في الأبقار، مشيراً إلى أن بعض نتائج تلك الدراسات سوف ترسل قريبا إلى إحدى المجلات العلمية العالمية لنشرها , موضحاً أن السبب في التعاون مع بعض الرموز العلمية العالمية هو جعل دراسات الإبل أكثر قبولاً وانتشاراً، بالإضافة إلى ما لدى هؤلاء الخبراء من تقنية وخبرة عالية جداً في فصل المكونات المناعية والتعرف عليها. و أشار رئيس الفريق البحثي الى أن اكتشاف الأجسام المناعية الموجودة في حليب وبول الإبل ونشرها عالمياً سوف يشجع ويساعد الباحثين في إجراء دراسات سريرية موثقة علمياً عن الاستخدامات الطبية الممكنة لحليب و بول الإبل. وأعرب رئيس الفريق البحثي عن شكره لمدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان لتشجيعه المطلق والايجابي في تنفيذ هذا البحث الوطني. يذكر أن فريقا بحثيا من بلجيكا توصل عن طريق المصادفة على احتواء دم الإبل على أجسام مناعية أصغر حجما عما هو موجود في الإنسان وبقية الحيوانات، حيث نشر هذا البحث في مجلة (Nature) العريقة. كما نجح أطباء يهود من فلسطينالمحتلة عام 2005 م في علاج حالات حساسية غذائية لدى ثمانية أطفال باستخدام حليب الإبل غير المبستر. وقد كان أول مرجع لهم في بحثهم المنشور صحيح البخاري.