اهتمت صحيفة "التليجراف"، بإحدى المراسلات الدبلوماسية الأمريكية المسربة على موقف ويكيلكس والتى تكشف عن أن المسلسلات الأمريكية الشهيرة مثل "الأصدقاء" و"زوجات يائسات" كان لها دور أكبر فى خنق التطرف الإسلامى فى السعودية أكثر من ملايين الدولارات التى تم إنفاقها على الدعاية. فبحسب برقية صدرت إلى واشنطن من السفارة الأمريكية فى جدة، فإن الممثلتين الشهيرتين جنيفر أنستون، بطلة مسلسل Friends، وإيفا لونجوريا بطلة Desperate Housewives، نجحتا فى تقويض انتشار ما وصفته التليجراف بالأفكار الجهادية بين الشباب السعودى، وأضافت الصحيفة أن مثل هذه البرامج التى أًذيعت على عدة قنوات فضائية سعودية مترجمة إلى اللغة العربية، كانت جزءاً من دفعة قامت بها المملكة لتعزيز الانفتاح ومواجهة المتشددين. وقال المسئولون، إن هذه السياسات قد نجحت بطريقة لم تتمكن منها قناة الحرة الممولة أمريكياً، والتى أنشأت عام 2004 وتبث فى العديد من بلدان الشرق الأوسط وقد تكلفت حتى الآن بحسب إحدى التقديرات حوالى 500 مليون دولار. وجاء عنوان البرقية الدبلوماسية "ديفيد ليترمان: وكيل التأثير فى إشارة إلى أحد البرامج الأمريكية الذى شاهده الجمهور السعودى، وأشارت البرقية المؤرخة فى مايو 2009 إلى أن "السعوديين أصبحوا الآن مهتمين للغاية بالعالم الخارجى ويريد الجميع أن يدرس فى الولاياتالمتحدة إذا تمكنوا من ذلك، فهم مبهورون بالثقافة الأمريكية بطريقة لا مثيل لها من قبل"، وأوضحت البرقية أن برامج الست كوم والبرامج الحوارية وحدت شعبية كبيرة بين المشاهدين حتى فى الأجزاء البعيدة والمحافظة فى المملكة. ويقال إن من أكثر أفلام هوليود التى تحظى بشعبية فى السعودية فيلم "مايكل كلايتون" لجورج كلونى، وفيلم "الأرق" لأل باتشينو.