فتح حلف شمال الأطلسي "الناتو" تحقيقاً مشتركاً مع الجيش الأفغاني السبت، حول تقارير أفادت بمقتل ثلاثة جنود أمريكيين، بعدما فتح جندي أفغاني النار عليهم في قاعدة عسكرية بإقليم "هلمند" جنوبي أفغانستان، في وقت متأخر من مساء الجمعة. وأكدت قوات المساعدة الدولية لإقرار الأمن بأفغانستان "إيساف"، التابعة لحلف الأطلسي، فتح تحقيق مشترك مع الجيش الأفغاني بشأن تلك التقارير، دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل. كما أكد رئيس أركان القوات الأفغانية في هلمند، زامين حسن، لCNN، أنه على علم بمقتل جنود أمريكيين في ولاية "سانغين، مشيراً إلى أنه تم إرسال فريق عسكري للتحقيق. وبحسب بيان صدر عن حركة "طالبان"، بُث على عدد من المواقع الإلكترونية التي تتبنى نشر بيانات الجماعات المتشددة السبت، فقد أطلق الجندي الأفغاني النار على الجنود الأمريكيين داخل قاعدة تابعة للجيش الأمريكي في سانغين مساء الجمعة. من ناحية أخرى، أسفر هجومان منفصلان عن مقتل اثنين من جنود قوات التحالف الدولية التي يقودها حلف الناتو، أحدهما وقع في شرقي أفغانستان، بينما سقط الآخر بهجوم جنوبي الدولة الآسيوية المضطربة. ولم يكشف الحلف عن جنسيتي الجنديين القتيلين، وفقاً للقواعد العسكرية المعمول بها، والتي تقضي بأن تعلن كل دولة من الدول المشاركة بقوات التحالف أن تعلن بنفسها عن ضحاياها في أفغانستان. وفي شمال أفغانستان، ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم الانتحاري الذي وقع ولاية "فارياب" مساء الجمعة، إلى 12 قتيلاً، وفق ما أعلن متحدث باسم حاكم المقاطعة السبت. وذكر أحمد جواد بيدار، أن الهجوم الذي وقع في سوق مزدحمة أدى أيضاً إلى جرح 26 شخصاً، كاشفاً أن المستهدف الأساسي من العملية كان حاكم الولاية، رحمة الله تركستاني، مما أدى إلى مقتل عدد من حرسه. وتابع بيدار أن الانتحاري تمكن من الاقتراب من موكب تركستاني بشكل كبير، وذلك بعد أن زعم أنه يرغب في تقديم عريضة للحاكم. يُشار إلى أن القوات الدولية العاملة في أفغانستان كانت قد أعلنت في وقت سابق، أن العام 2010 يعتبر أكثر الأعوام دموية بالنسبة لقوات التحالف منذ غزو أفغانستان في العام 2001. ويفوق عدد قتلى العام الحالي، رغم بقاء أكثر من شهرين على انقضائه، عدد قتلى العام الماضي بنحو 84 قتيلاً، حيث بلغ عدد قتلى قوات التحالف في العام 2009، 516 جندياً، وذلك وفقاً لإحصائيات CNN. تأتي هذه الزيادة في أعداد القتلى من قوات التحالف الدولي فيما تحاول الولاياتالمتحدة أقصى جهودها لمحاربة حركة طالبان، حيث أمر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بنشر 30000 عنصر جديد من القوات الأمريكية في أفغانستان خلال العام الجاري. وبهذه الزيادة يرتفع عدد عناصر القوات الأمريكية في أفغانستان إلى نحو 100 ألف عنصر، بينما تساهم 25 دولة أخرى بنحو 7000 عنصر آخر.