أعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما ان المهمة القتالية للولايات المتحدة في العراق انتهت يوم الثلاثاء وأبلغ الامريكيين الذين سئموا الحرب أن "مهمتنا المركزية كشعب" هي أن يستعيد الاقتصاد الامريكي عافيته. وقال اوباما -الذي ورث الحرب عن الرئيس جورج دبليو بوش ويقاتل حربا اخرى في افغانستان- انه أوفى بوعده في حملة انتخابات الرئاسة لعام 2008 لانهاء العمليات القتالية الامريكية في العراق. وبعد سبع سنوات من العنف الدموي الذي جلب تضحيات من الامريكيين العراقيين واستهلك موارد ضخمة من الميزانية قال اوباما "حان الوقت الان لطي الصفحة." واضاف قائلا في كلمة وجهها من المكتب البيضاوي بالبيت الابيض في الساعة الثامنة من مساء الثلاثاء بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة (منتصف الليل بتوقيت جرينتش) "عملية حرية العراق انتهت والشعب العراقي اضطلع الان بالمسؤولية عن الامن في بلده." وأشاد اوباما بسحب جميع القوات الامريكية عدا 50 ألف جندي سيبقون للقيام بدور تدريبي واستشاري قائلا "هذا كان وعدي للشعب الامريكي كمرشح لهذا المنصب." وانفقت امريكا تريليون دولار تقريبا وقتل أكثر من 4400 جندي امريكي وما لا يقل عن 100 ألف مدني عراقي منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في 2003 . واظهر استطلاع للرأي لشبكة تلفزيون (سي.بي.اس نيوز) مؤخرا أن 72 بالمئة من الامريكيين يعتقدون الان ان الحرب في العراق لم تكن تستحق فقدان ارواح امريكيين. وسعى اوباما الى الربط بين انتهاء المهمة القتالية في العراق وبين جهوده لخفض معدل البطالة في امريكا البالغ 9.5 بالمئة والذي يعرض للخطر حكم الديمقراطيين في واشنطن في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي ستجرى في الثاني من نوفمبر تشرين الثاني. ومع تطلع الامريكيين اليه للقيام بدور القيادة في تعزيز الاقتصاد الامريكي قال اوباما "اليوم مهتمنا الاكثر الحاحا هي استعادة اقتصادنا واعادة الملايين من الامريكيين الذين فقدوا وظائفهم الى العمل... هذا سيكون صعبا. لكن في الايام المقبلة يتعين ان تكون هذه مهمتنا المركزية كشعب ومسؤوليتي الاساسية كرئيس للبلاد."