أعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما ان المهمة القتالية للولايات المتحدة في العراق انتهت الثلاثاء 31 اغسطس 2010 وأبلغ الامريكيين الذين سئموا الحرب أن "مهمتنا المركزية كشعب" هي أن يستعيد الاقتصاد الامريكي عافيته. ونقلت وكالة رويترز فجر الاربعاء 1 سبتمبر 2010 عن اوباما قوله بانه أوفى بوعده في حملة انتخابات الرئاسة لعام 2008 لانهاء العمليات القتالية الامريكية في العراق. وبعد سبع سنوات من العنف الدموي الذي جلب تضحيات من الامريكيين العراقيين واستهلك موارد ضخمة من الميزانية قال اوباما "حان الوقت الان لطي الصفحة". واضاف قائلا في كلمة وجهها من المكتب البيضاوي بالبيت الابيض في الساعة الثالثة فجر الاربعاء بتوقيت السعودية: "عملية حرية العراق انتهت والشعب العراقي اضطلع الان بالمسؤولية عن الامن في بلده." وأشاد اوباما بسحب جميع القوات الامريكية عدا 50 ألف جندي سيبقون للقيام بدور تدريبي واستشاري قائلا "هذا كان وعدي للشعب الامريكي كمرشح لهذا المنصب." وانفقت امريكا تريليون دولار تقريبا وقتل أكثر من 4400 جندي امريكي منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في 2003 . واظهر استطلاع للرأي لشبكة تلفزيون (سي.بي.اس نيوز) مؤخرا أن 72 % من الامريكيين يعتقدون الان ان الحرب في العراق لم تكن تستحق فقدان ارواح امريكيين. وسعى اوباما الى الربط بين انتهاء المهمة القتالية في العراق وبين جهوده لخفض معدل البطالة في امريكا البالغ 9.5 % والذي يعرض للخطر حكم الديمقراطيين في واشنطن في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي ستجرى في الثاني من نوفمبر تشرين الثاني. ومع تطلع الامريكيين اليه للقيام بدور القيادة في تعزيز الاقتصاد الامريكي قال اوباما "اليوم مهتمنا الاكثر الحاحا هي استعادة اقتصادنا واعادة الملايين من الامريكيين الذين فقدوا وظائفهم الى العمل... هذا سيكون صعبا. لكن في الايام المقبلة يتعين ان تكون هذه مهمتنا المركزية كشعب ومسؤوليتي الاساسية كرئيس للبلاد." من جانبه اعترف رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير الاربعاء 1 سبتمبر 2010 انه لم يمكنه تصور ما سماه الكابوس الذي تداعت احداثه في العراق لكنه ما زال غير نادم على الانضمام الي الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في 2003. وقال بلير في مقتطفات من مذكراته اذيعت قبل نشر الكتاب :"لا يمكنني ان أندم على قرار الذهاب الي الحرب ... يمكنني ان اقول انني لم اتوقع قط الكابوس الذي تداعت احداثه" مشيرا الى سنوات من الصراع السياسي والعنف الدموي الطائفي الذي حدث في العراق في اعقاب الغزو.