عندما غارت الطائرات الإسرائيلية على سوريا عام 2007م كانت القوات السورية في سبات عميق ولم تفق إلا وهي تشاهد حطام المفاعل النووي بفعل الضربات الدقيقة والموجعة . وعادت تلك طائرات العدو المقاتلة من غارتها إلى قواعدها بسلام .. دون أن يطلق صاروخ واحد , وكأنه لا توجد قوات دفاعية جوية ومضادات أرضية .. بل كأنه لا يوجد جيش في سوريا !! لكن العالمين ببواطن الأمور يؤكدون أن الجيش السوري لا يزيد على كونه حرسا كبيرا للنظام , لا يتحرك إلا بالتعليمات . فبعد التهديدات التي أعلنت بأن سوريا تحتفظ بحق الرد في الوقت الذي تقرره , اتضح أنها لا تزيد عن كونها فقاعات إعلامية يطلقونها في الهواء لتسكيت الشعب الأبي وخداعه بتصريحات فارغة . وأثبتت الأيام بالفعل أن الجيش ( الحرس ) لا يحمي الحدود والمقدرات السورية مثل جيوش العالم بل هو مؤدلج لحماية النظام فقط .لأن ذلك النظام الفاسد لم يكن يسعى لأي شيء من ذلك . حيث تشير بعض التحليلات بأنه متفق مع إسرائيل على تلك الضربات بعد أن قبض الثمن مثلما فعل سابقه ببيع الجولان !!! ولقد احترقت قلوب الأحرار وهم يرون المهازل المتتابعة والفساد المتنامي ممن لا يهتمون بكرامة سوريا العريقة سوريا التاريخ و الأمجاد , من تلك الحفنة التي لا تهتم سوى بمصالحها الخاصة لتمرير مخططات تحاك ضد الشهباء ,هم شركاء فيها بكل تأكيد , من خلال تشبثهم بالسلطة بأساليب القمع والقتل والسحل والتعذيب .. الذي شاهد العالم صورا مؤلمة منه في الشارع السوري ضد الأبرياء العزّل الذين ثاروا ضد الجبروت والطغيان ضد بيع وخيانة الأوطان ضد القهر والعدوان , وقد تحرك الحرس الأسدي الكبير المسمى بالجيش السوري بطائراته ودباباته ومدفعياته وقواته وقضه وقضيضه ولكن ليس إلى إسرائيل للرد كما زعموا على تلك الضربات في العمق السوري بل ضد أبناء الشعب الثائر الذي لم يتحمل التسلط والظلم والاستبداد وقد أنطبق عليه بيت الشعر القائل ( أسد علي وفي الحروب نعامة ) نعم لقد أستأسد الجيش النظامي ضد الشعب السوري الأعزل , ليمارس كافة أنواع القتل والتعذيب والتشريد والتدمير .. الأمر الذي حرك الضمائر الحي بين أوساط الجيش حيث انشق الأحرار الأبطال الذين تهمهم مصلحة سوريا ليدافعوا عن أهلهم وإخوانهم اللذين يسامون سوء العذاب .. الذين يقتلون بالعشرات والمئات بشكل يومي ورغم قلة الإمكانات العسكرية لديهم إلا أنهم سجلوا بطولة ودورا مشرفا في صفحات التاريخ الناصع فدمروا الدبابات وأسقطوا طائرات الأسد وهم يعلمون أنه يمرر مؤامرة دنيئة لتدمير البنى التحتية وتحطيم سوريا الأبية والعودة بها إلى الصفر . لقناعته بأنه راحل عما قريب إن شاء الله لأن ثورات الشعوب لا يقف دونها شيء وأنها سوف تحقق أهدافها مهما طال الأمد لكن السؤال الذي يُصفع به كل عنصر من عناصر الجيش السوري : إلى متى يا عبيد الأسد ؟ ألم تفيقوا من غيكم ؟ ألم يئن لكم العودة إلى رشدكم ؟ألم تفكروا في كرامتكم المسلوبة لتصبحوا من جملة الأحرار كبقية الأبطال الثوار؟ للمحافظة على سوريا من مهازل التدمير والتخريب وإشعال النار الذي يفعله بكل حمق ووقاحة الوحش الظالم بشار . ونقول انتظروا فسترون وعد الله القائل ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) والله المستعان .