ساهر .. والموبقات .! لم يسبق لي أن قرأت أو سمعت من يحكم على شعبه بأخذ محاصيلهم الزراعية دون أن يكون للشعب قطعة أرض واحدة .!! هذا بكل أسف ما يفعله نظام "ساهر" ، فلا أعلم كيف يتم تطبيق النظام في ظل "اللا نظام" فالشوارع بها فوضى عارمة في كل الاتجاهات ، لو نظرت لنظام المرور لوجدت "أم الموبقات" حيث الرقيب أول المخالفين وآخر من يطبق النظام ، "تساهل" ، "وساطات" ، "لا مبالاة" ، "عدم إحساس بالمسؤوليه" و "قلة تواجد" رغم كثرة المركبات بالشوارع وعلى قولتهم "إذا غاب القط العب يا فار" ، أما الشوارع فهذه "أبو وجد الموبقات" "مطبات" ، "حفر" ، أرصفه بلا "بلاط" ، شوارع أعلا من الأرصفة ، أغلبها بلا خطوط ارشادية في الطرق وبلا لوحات مرور إرشاديه ناهيك عن الأشجار التي تحجب الرؤيا والشوارع المظلمة ، أما الإشارات فهذه حكاية "من الماضي الجميل" فلا يكاد يفصل بين الإشارة والأخرى أكثر من نصف كيلو حيث تراها من بعيد بلونها الأخضر البراق وبمجرد أن تصل تعطيك "العين الحمرا" وكأنها تقول "اهجد".! أما النظام فهذا "عائلة الموبقات بأسرها" حيث المركبات الثقيلة "تسرح وتمرح" بلا حسيب أو رقيب فلا مراعاة لأوقات الذروه ولا نظام واضح في إجازة نهاية الأسبوع ، لدرجة أصبحنا لا نخرج بإجازة نهاية الأسبوع إلا بعد الثالثة فجرا تجنبا للزحام الشديد ، لا أعلم كيف يسمح لهذه الشاحنات الثقيلة بأن تجوب شوارعنا بهذه الطريقة المخزية حتى أصبحت أشك أن عددها يضاهي عدد "سكان المملكة" والمصيبة حتى بأوقات الصباح الذي تمنع فيه الشاحنات من التحرك تجدها تجوب الشوارع دون حراك من المرور لدرجة فكرت معها في تغيير المثل السابق ليصبح "إذا حضر القط ألعب معه ظومنه يا فار" و "الظومنه" هذه لمن لا يعرفها لعبة يلعبها "أصحاب التكاسي" وقت انتظارهم ، على ذكر "التكاسي" ودي أعرف هو لونها "أبيض" وإلا "أصفر" ؟! أما مين يعطي أصحاب "التكاسي" و"الباصات" الحق في الوقوف في "أعتل خط سريع"؟! فهذه لا أود معرفتها .. نعود للنظام الذي لا أعلم كيف يسمح لتلك السيارات "الملوثه للبيئة" ، "المصدومة" ، "القديمة" التي لا يوجد لها استمارة ولا يعرف لها مالك بل وحتى "السياكل" بمشاركتنا حق الطريق ؟! والمصيبة العظمى إجبار من صدم رجلا يقطع "خط سريع" بدفع الجزية.؟!! فشوارعنا أصبحت "حدائق عامة" للمشاة حيث كل منهم "يقطع الحته اللي تعجبه من الشارع" وما عليك سوى أن "تفنجل عيونك" وتمسك "اليد" اقصد المقود وتبدأ تلعب "بلايستيشن" "وكل واحد يخلّي بالوه من لغاليغوه".! أما الطامة الكبرى و "قبيلة الموبقات كلها" فهو نظام "ساهر" فبعد "خراب مالطه" يأتي ليجبرك على دفع ضريبة دون أن يقدم لك خدمات ، فأين حق الطريق مع كل هذه الشاحنات؟! وأين تطبيق النظام دون وساطات أو تساهل ؟! وأين رجال المرور ؟! وأين الشوارع والإرشادات؟! وأين .. وأين .. ، نحن مع التغيير ومع النظام الذي يبحث عنه "ساهر" وطالبنا به قبل أن يأتي ، لكن بذات الوقت لسنا مع الإستغلال بهذا الشكل المخزي الذي يجبرك على دفع رسوم بلا خدمات . صالح بن فارس