وقفات مع العطلة الصيفية بعد عام دراسي طويل وانتهى الاختبارات نحن بحاجة إلى قليل من الراحة والاستجمام والنزهة ولا يتحقق ذلك إلا في حالة تغير المكان الذي تعودنا الإقامة فيه ، فالسفر إلى مكان آخر وتغير نمط الحياة التي كن متعودين عليها يكون لها مردودا نفسيا جيدا في المستقبل ينعكس هذا التغير بعد الانتهاء من الإجازة حينها يستشعر المرء بنشاط وحيوية ورغبة في العمل وابتسامة عريضة !!! ومع حاجتنا إلى هذا التغير الذي ينادي بها علماء النفس والاجتماع إلا أن هناك من يقف أمام هذا التغير. ارتباطاتنا الاجتماعية أصبحت هاجس الكثير من أفراد المجتمع خاصة في العطلة الصيفية فالدعوات لحضور الزواج ومناسبات أخرى تجعل الكثير قي حرج شديد مما يضطر البعض إلا تأجيل سفره أو عدمه من اجل حضور هذا الزواج ، ولا يقتصر على زواج واحد أو مدينة واحدة أو مناسبة واحدة تجده يتجول كل لليلة في قصور ألافراح ويضطر إلى السهر حتى ساعة متأخرة من الليل في انتظار زوجته وكان الإجازة ليست حق مكتسب له يتمتع فيها ويتجول حيث يرغب ويريد . لهذا أصبحت العطلة الصيفية (عطلة مناسبات) وليست إجازة استمتاع وتغير أجواء وحب استطلاع وترفيه عن النفس ، ناهيك عن مصروفات تبعية لحضور هذا الفرح وانتم اعلم بها!!!!! من اجل ذلك وحتى نحقق الهدف بين الأجازة وبين تلبية الدعوات اقترح عدة أمور ومنها 1- الانضمام في كوكبة الزواج الجماعي لما له من فوائد ومصالح اجتماعية شهد بها الكثير 2- الدعوات تكون خاصة للمقربين من العريس والعروسة وبذلك نضمن عدم التكاليف الكثيرة 3- استغلال الأوقات المصاحبة مثل لليلة الخميس أو لليلة الجمعة أو الأعياد 4- هناك مبادرة من بعض الآسر بالاكتفاء بالملكة فقط . من الممكن أن تساهم هذه العوامل في تنشيط السياحة الداخلية وتحقق رغبات المجتمع في قضاء الإجازة من اجل استمتاع بقضاء أوقات جميلة . علي الغامدي