قمة القدس وأفاق الصراع العربي/ العربي الشعوب وغم الآلام والجراح التي لا زالت تنخر في جسد الأمة العربية والإسلامية ورغم تعدد القِمم التي لم تكون نتائجها حسب التطلعات , ولكن لا زال لديهم بصيص من أمل في أن تحيا وتتجدد جذوة الحماس والغيرة على هذه الأمة ومكتسباتها ومقدساتها وقد يكون لوضعية القدس ما يجعل هذا الأمل واقعا يوما ما.....وقد يكون ذلك لدى البعض شئ من الأحلام.. ولكن من يتأمل المشهد العربي ويرى التناحر والخلافات التي وصلت لحد القطيعه بين الأخوة في المنظمات الفلسطينية وكذلك بين باقي الدول العربية بعضها البعض سواء كدول أو كتجمعات وتكتلات حتماً سيدرك أننا نعيش أزمة.. ومن المؤسف حقاً أن الأعداء وفي مقدمتهم العدو الصهيوني ومن في حكمهم ممن يقتاتون على مشكلاتنا ويغذون الخلافات بينا دولنا وبشكل رهيب ومدروس لأنهم يدركون أن سر قوتهم تكمن باستمرار تفرقنا وضعفنا.. أعتقد أنه حان الأوان أن يكون للدول العربية هيبة ومكانه بحكم كل المقومات التي تحملها هذه الأمة (جغرافيا واستراتيجيا واقتصاديا ودينياً وسياساً.. الخ) ومن الحكمة التعالي على المصالح الآنية لكي يتم توظيف كل هذه المقومات مجتمعه من خلال كلمة واحده لكل الدول العربية لكي يكون لنا صوت مسموع ومؤثر, لاسيما أن هناك الكثير من الحكماء والعقلاء في الدول الغربية والشرقية ممن يؤمنون بعدالة قضايانا مما يستوجب دعم هؤلاء ليشكلوا لنا صوت داعم بنفس لغة هؤلاء هذه الدولة ويخاطبون نفس الثقافة لأن تأثيرهم كبير جداً. بقي أن نقول أن الدول العربية هي السند و العمق الإستراتيجي للدول الإسلامية التي تعول على تلك المكانة والريادة بحكم ما اسلفنا ذكره من مقومات وأنا اجزم أن منظمة المؤتمر الاسلامي سوف تكون أكثر متانة ورص للصفوف لو وجدت قاعدة تستند عليها من دعم ومسانده من الدول العربية بحيث لا يتم اختراقها على غفلة منا.. نسأل الله ان تتكلل الجهود بالتوفيق ولن نمل من الأمل والله الموفق سليمان المشاري كاتب سعودي [email protected]