دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين شعوب وحكام العالمين العربي والإسلامي إلى أن تهب لنصرة المسجد الأقصى، وطالب بسحب مبادرة السلام العربية بشكل نهائي، ووقف كافة أشكال التفاوض مع إسرائيل، كما طالب مصر والأردن بسحب سفيريهما من إسرائيل. وجدد في بيان له الأربعاء دعوته للفلسطينيين إلى نبذ الفرقة، وطالبهم باستئناف"العمل الجهادي بكل أشكاله" والقيام بانتفاضة ثالثة من أجل الأقصى، كما طالب برفع الحصار عن قطاع غزة بشكل كامل. وخاطب الاتحاد العالم الإسلامي شعوبا وحكاما قائلا "لابد من أن نجمع كل قوانا وكل إمكاناتنا، لنوقف هذا المسار الكارثي ضد أرضنا ومقدساتنا، قبل فوات الأوان". وأعلن اتحاد علماء المسلمين الجمعة المقبلة "يوم النصرة والنفير الإسلامي والعربي" من أجل إنقاذ المسجد الأقصى مطالبا العلماء وخطباء المساجد "في كل مكان بأن يعبئوا الأمة بكل فئاتها، دفاعا عن أقصاها، بدءا بخطب الجمعة من قبل الأئمة ثم التظاهر السلمي". كما دعا الاتحاد الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي إلى "الضغط على أولي الأمر، لكي يبادروا إلى فعل شيء مؤثر، وإنقاذ الموقف قبل فوات الأوان". وتطرق بيان اتحاد علماء المسلمين إلى القمة العربية المقبلة في الجماهيرية الليبية، فطالب بأن تكون قضية القدس على رأس أعمالها. ودعا إلى أن "تخرج هذه القمة بقرارات نوعية وجديدة، وذات وزن ثقيل، بإمكانها أن تقف أمام صلف هذه الحكومة الصهيونية المتطرفة، والعازمة حسب ما يبدو على تنفيذ مخططاتها الجهنمية معتمدة على ضعفنا وتفرقنا وهواننا عليها، وعلى أنفسنا". وطالب الاتحاد بعقد "قمة إسلامية" من أجل القدس، وطالب منظمة المؤتمر الإسلامي بأن تدعو إلى هذه "القمة الكبرى "مؤكدا أن الأقصى "ليس ملك الفلسطينيين وحدهم، ولا ملك العرب وحدهم، بل ملك المسلمين كافة في مشارق الغرب ومغاربها، وهو مهدد تهديدا حقيقيا بخطر الهدم، إذا لم تستنفر الأمة كلها من أجله". وقال بيان العلماء "طفح الكيل بهذه الأمة من تصرفات وخطط هذا العدو الصهيوني، ولم يعد يسعها المواصلة في الاحتجاج والتنديد الباهتين الخافتين، فلم يعودا يجديان نفعا، فالأمر جلل، والوضع خطير، وأصبحنا أمام احتمالات كبيرة من أن نصحو يوما ما، ربما في هذه السنة نفسها، ولا نجد للمسجد الأقصى أثرا".