أعلن المؤتمر السابع عشر للاتحاد البرلماني العربي عن تضامنه الكامل مع الشعب المصري في هذه الظروف الصعبة التي يجتازها، وأكد أن أصالة وعراقة الشعب المصري كفيلة بضمان تجاوزه لهذه المرحلة الحرجة واستعادة استقراره وأمنه ووضع الأسس الكفيلة بنهوضه السياسي والاقتصادي والاجتماعي. ورأس وفد المملكة في المؤتمر رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ. وأكد المؤتمر في بيانه الختامي في الدوحة أمس على أهمية تحقيق التضامن العربي ورص الصفوف لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة وتجاوز الصعاب التي تعترض نهضتها وتطورها، معربا عن قناعته الراسخة بأن التضامن العربي يشكل القاعدة الأساسية التي لا غنى عنها لتعزيز قدرات الدول العربية، والأداة الفعالة لتوحيد طاقات الأمة العربية، وتوفير مقومات التنمية الشاملة، وتطوير الديموقراطية وحماية حقوق الإنسان، وتعزيز المكانة الدولية لجميع الدول العربية. وحث البيان على مواصلة مسيرة التحديث والتطوير في الوطن العربي بما يكفل تعزيز الممارسة الديموقراطية، وتوسيع المشاركة السياسية، وترسيخ قيم المواطنة والثقافة الديموقراطية وترقية حقوق الإنسان وإفساح المجال للمجتمع المدني ليمارس دوره في عملية بناء المجتمع. وبعد أن جدد رفضه وإدانته لفرض الأمر الواقع على المناطق الفلسطينيةالمحتلة، أكد أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية، وأنه لا سلام ولا استقرار في منطقة الشرق الأوسط دون حل عادل وشامل لها وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية بانتهاء الاحتلال الإسرائيلي وحفظ حق الشعب الفلسطيني في العودة وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس على جميع الأراضي الفلسطينية التي احتلت منذ يونيو 1967، مثمنا في الوقت نفسه تنامي التوجه الدولي للاعتراف بدولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.