عجائب جده ... تفوق ما تسعى له دبي تسعى دبي لتكون المدينة الأكثر جاذبية بالعالم ، فمن منتجعات دبي للتزحلق الواقعة بمركز الأمارات للتسوق ، والذي تبلغ مساحته22500 متر مربع ، إلى مركز دبي للتسوق الأكبر في العالم حيث يقع على 12 مليون قدم مربع ويضم أكثر من1000 محل بيع من أشهر الماركات العالمية ، إلى الجزر العالمية التي تشكل خارطة العالم من خلال 300 جزيرة كل جزيرة تتراوح مساحتها 23000 إلى 84000 متر مربع تستخدم الزوارق المروحية للتنقل بين الجزر ، إلى فندق هيدروبوليس الذي تم بناءه تحت الماء ليكون الفندق الأكثر جمالاً من الداخل فمن غرف النزلاء يستطيع الشخص مشاهدة الكائنات البحرية وكأنه معها ، إلى مدينة الملاهي \"دبي لاند\" التي تعد الأكبر في العالم فهي تشكل ضعف مساحة مدينة \"ديزني\" ، إلى جزيرة النخيل التي تحاكي الطبيعة من خلال الشكل بمساحة تتجاوز 520 كيلو متر ، إلى برج خليفة البرج الأطول على مستوى العالم حتى الآن والذي يبلغ طوله أكثر من 820 متر. هذه المجموعة من المشاريع هي الأبرز في دبي وهي مشاريع حديثة تم إنشاءها خلال السنوات القليلة الماضية ، رغم ضخامة هذه المشاريع الأ أن الإصرار كان يقف خلف إنشاءها لتثبت دبي بأنها قادرة على تغير أنظار العالم تجاهها ، والأهم في دبي هو التنظيم المحكم فخلف هذه المشاريع هناك مشاريع ذات أهمية بالغة ففي دبي طرق ذات تصاميم عالمية وبنية تحتية منظمة ومحكمة ، ونظام صارم يحترمه الزائر قبل المقيم والمواطن. دبي رغم ما تمر به من أزمات مالية حالياً الأ أنها قادرة على تجاوز الصعاب فمدينة تنهض من لاشيء في سنوات قليلة بهذا الشكل الجذاب قادرة على الاستمرار نحو التميز والإبداع. في المقابل مدينة جده عروس البحر الأحمر ، المدينة التي تغني بها الكثير وأعجب بها الكثير تلك المدينة التي كانت أجمل مدن الدول العربية من شرقها إلى غربها ، يجور عليها الزمن لتهرم وينال منها الكبر ربما أو ينال منها سكانها مسئولين كانوا أو مواطنين ومقيمين ، هذه المدينة التي أصبح ذكرها اليوم مرتبط بالعديد من الأحداث المحزنة ، فمع مرور الزمن ظهرت في هذه المدينة عدد من العجائب تسابق بها عجائب دبيالمدينة الحالمة ، ففي جده أكبر بحيرة في العالم للصرف الصحي هذه البحيرة تحتضن أكثر من 22 مليون متر مكعب من المياه الملوثة، ويتجاوز طول هذه البحيرة ال 4 كيلومترات ويبلغ عرضها أكثر من 1.7 كيلومتر ، شوارع جده تتنافس فيما بينها على عدد الحفر التي تحتضنها لتشكل لوحة فنية أرضية تعد الأكبر على مستوي العالم ، جده الواقعة على البحر الأحمر مدينة عطشانة بشكل مستمر فالمياه دوماً لا تتوفر بها وحال سكانها يقول \"الماء خلفنا وجوفنا ضامي\" ، جده بها أكبر دوار شاهده العالم ولم يستفاد منه لا من الناحية الجمالية أو التخطيطية ، جده بوابة الحرمين الشريفين طريقها الرئيسي الرابط بينها وبين الحرمين الشريفين يرثي له زحام مستمر ومناظر مخجلة فهو لا يعكس مستوى المملكة القوي اقتصادياً ، جده العاصمة الاقتصادية للمملكة تتزاحم بها الأسواق التجارية بعشوائية مفرطة لا تشاهدها في أي مدينة أخرى ، في جده النظام لا وجود له في نظر زائرها لما يشاهده من فوضى عارمة تشهدها طرقها وشوارعها ليل نهار تسابق وتداخل على طول الطريق وكان الجميع لديهم حالات طارئة لا تتحمل التأخر. رغم هذا وذاك الأ أن نافورة جده الشهيرة ما تزال صامدة لتؤكد لسكان جده قبل زوارها أنهم مازالوا في تلك المدينة التي أطلاق عليها مسمي \"عروس البحر الأحمر\" ذات يوم. أمنية بكل الحب والأمل والترجي والتوسل نطالب أن تعود لجده مكانتها وبريقها لتستحق وبكل جدارة اللقب الذي أطلاق عليها \"عروس البحر الأحمر\". المهندس/عبدالله العمودي