قرّائي وقارئاتي شكرا يعلم الله انني فى قمة السعادة لشيء لا يخطر لكم احبتي على بال.. ما الذي يجعل الطويرقي سعيدا لهذه الدرجة خاصة فى زمن الزيف وضيقة الصدر والإحباطات التي اطبقت على صدور خلق الله؟! ولماذا كل هذا الانبساط لدى الطويرقي، وما علاقة قراء وقارئات اليوم به؟ اولا وعي الناس اليوم يثلج الصدر وفيه إلمام بالحقوق وفيه احترام للرأي والرأي المقابل وفوق هذا وذاك ذكاء ملحوظ وما عاد فيه من يمكن حتى من الأمييّن من يصدّق اساليب اللف والدوران وتسطيح الوعي والتزييف فنحن فى عصر طرق المعلومات فائقة السرعة.. طيب سعادة الطويرقي الكاتب احبتي مبعثها حضوركم المتميّز والمؤثر فى إثرائكم لطروحات زاويتي وفى إكمال الرسالة المسؤولة للصحافة التي نشترك فيها لصالح مجتمعنا واجهزتنا.. سعادتي يعلم الله بحضور ووعي ونباهة واهتمام قراء اليوم ومداخلاتهم الثرّة تتمثل فى انكم اصبحتم اكثر تأثيرا منّي ومن وجهات نظري فى مكافحة كتائب التزييف التي توظفها اجهزة المرافعات العامة فى العديد من الأجهزة الخدمية وبأساليب لا اخلاقية لتزييّف وعي المجتمع.. إخوتي، اخواتي اشهد الله انني افتخر بتفاعلاتكم ليس فقط التي تنتقدني او تمدحني وإنما لإدراككم بما يحدث لكم ولي وللمجتمع من فئة نذرت نفسها للفساد وللتضليل ولكسب رهانات مؤقتة لسين او صاد من المسؤولين ممن لديهم مصائب فى اجهزتهم ولا يتجرّأون حتى على الرد على كوارثهم فى البلد، فأصبحوا يتخفّون تحت مذيّلات مستعارة لتشتيت جهود الكاتب ولتمييع القضية وللشوشرة فى اوساط العامة بأن الكاتب الفلاني موتور والكاتب العلاني ابله وجاهل وعدو للنجاح وهلم جرّا.. كم هي سعادتي اعزائي وانا اقرأ مداخلاتكم حتى التي تنتقدني وتختلف معي فى وجهة النظر لأنكم اصبحتم افضل من الكاتب الفقير لله فى دحض اراء وكلاميات هذة الكتائب المأجورة وغير الأمينة والتي تخدم مصالحها ومصالح من تعمل اجيرة لديه وفى نفس اليوم وفى نفس مساحة التعليق.. والله سعيد لأنني لم اعد اخاف على وعي الناس بوجودكم معي فى خندق تعرية الفساد وجبابرته فى اجهزة خدمية ومرافقية اوجدتها الدولة لرعاية المواطن.. اصبحت لا احمل هما مزدوجا كما كان عليه الحال قبل صحافة الإنترنت فى مواجهة رموز الصرف الرخيص من اناس مجنّدين لخدمة اهداف بعينها علاوة على مواجهة كوارث ومصائب تلك الأجهزة التي تتعاطى بالمسؤولية مع البلد ومكتسباته وحقوق المواطن فيه.. كم استمتع يعلم الله بالجهد الذي تبذلونه معي هنا لمكافحة امراض مزمنة ابتكرتها اجهزة علاقات عامة بليدة وتدار بعقليات متخلّفة تلاحظونها انتم من وقت لآخر بمعرّفات بعضها موجود بس من شان يرد على الطويرقي ويقزّم من طروحاته عندما اتناول أخطاء وكوارث بعض الاجهزة.. ارجوكم لاحظوا هذه المعرفات اكثر وتابعوها ستجدون انها موجّهة لمهمة تزييف وعيكم ليس إلاّ.. انا اشكركم من كل قلبي، انا اؤمن بأنكم الأهم والأكثر تأثيرا من قلمي فى حماية حقوقكم واحترام مكتسباتكم وهذا دوركم إذا كنتم تريدون حياة كريمة ومجتمعا محرّرا من الأورام المزمنة التي استوطنت العديد من اجهزتنا.. حلول مشكلاتنا تبدأ من هؤلاء وتنتهي بنسف وجودهم لكي نتمكن من الإصلاح الحقيقي للبلد.. شكرا قراء وقارئات اليوم انتم اصحاب الفعل لا انا.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.. د. عبدالله الطويرقي