منافذ الدخول .. يا وزارة المالية تعتبر المطارات ومنافذ الدخول البرية والبحرية أول المحطات التي تقابل الزائر لأي دولة كانت، وتعطي عن انطباعاً أولياً عن رُقى هذه الدولة وتطوره وثقافة أهلها في التعامل مع الزائر والخدمات المقدمة، كما أن تمثل واجهة حضارية يجب الاهتمام وتطويرها. إلا أن منافذ الدخول إلى المملكة رغم ما تمتع بها هذه الدولة من رقى وتطور على كافة الأصعدة والمستويات لا تزال بعيدة جداً عن مواكبة ذلك، وبقيت عاجزة عن تطوير نفسها وتقديم انطباعاً وتصور أولي للسائح عن تطور عن المملكة رغم وقوعها تحت مظلة وإشراف وزارة المالية، والفوائض المالية المتأتية من الطفرة الاقتصادية التي مرت بها المملكة خلال السنوات الثلاثة الماضية. فعند مقارنة منافذ الدخول البرية إلى المملكة مع مثيلاتها في الدول الخليجية الأخرى تجد بون شاسع بينهم في كل شيء بدءًا من كبائن الجمارك والجوازات مروراً بالتعامل مع الزائر والخدمات المساندة، وانتهاءً بالمباني والخدمات العامة والطرق الفاصلة بين كبائن موظفي الجوازات وكبائن موظفي الجمارك التي لا تسر صديق ولا عدو. كم هو مؤلم لك أن تشاهد أن هذا الفرق الشاسع في منفذين لا يفصل بينهم سوى بضع كيلومترات؟، وأنت تعلم جيداً في قرارة نفسك أن دول تلك المنافذ ليس أفضل حالاً ولا اقتصاد منك، ولكن بقليل من الاهتمام وصل تلك المنافذ إلى ما هي عليه من تطور في كل شي، فيما بقيت منافذنا في طي النسيان حتى عجزت عن مواكبة تطور المملكة وتقديم صورة مشرقة عن رُقى هذا الوطن وتطوره. أتمنى أن تعيد وزارة المالية ومصلحة الجمارك وجميع الجهات المختصة إلى هذه المنافذ روحها، وأن تبعث فيها الحياة من جديد عن طريق منحها قليل من الاهتمام، وأن يترافق مع الجهود المبذولة لتطوير آلية العمل الإداري و الإجراءات الخاصة بتقنية المعلومات التي تهدف إلي تسهيل إجراءات الدخول، جهود أخرى لتحديث المباني والكبائن والطرق والخدمات المساندة بما يمكن تلك المنافذ من أعطى انطباعا وصورة جيده عن تطور المملكة وتقدمها. محمد العوفي [email protected]