دعا الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باقان أموم مجلس الأمن إلى نشر قوات حفظ سلام أممية على طول الحدود الفاصلة بين شمال وجنوب السودان. وجدد باقان في تصريح عقب اجتماع عقده مجلس الأمن أمس الأول اتهام حكومة شمال السودان بتسليح مليشيات جنوبية لزعزعة استقرار جنوب السودان قبل الإعلان الرسمي عن استقلاله في التاسع من يوليو المقبل. وردا على هذه التصريحات رفض سفير السودان لدى الأممالمتحدة أي اتهامات لحكومته بتأجيج العنف في جنوب السودان، وأضاف عبدالمحمود عبدالحليم محمد أنه كلما وقعت مشاكل في مناطق الجنوب توجه اللوم للشمال بشأنها.وليست المرة الأولى التي تتهم فيها حكومة عمر البشير بالسعي إلى زعزعة جنوب السودان. ، فقد سبق للقيادي نفسه بالحركة الشعبية أن تحدث عما أسماها (مؤامرة) للإطاحة بحكومة الجنوب قبيل إعلان الاستقلال يشرف عليها الرئيس البشير. ووفق أموم فإن (المؤامرة) تتضمن إنشاء مليشيات يتم تدريبها وتسليحها بقصد إثارة الاضطرابات في الجنوب، وهو ما أدى إلى تعليق المفاوضات بين الطرفين بشأن القضايا العالقة المتعلقة بمرحلة استقلال الجنوب بعد الاستفتاء الذي أجري في يناير الماضي، وصوتت الغالبية الساحقة فيه لصالح انفصال الجنوب.