كان من المقرر أن تجري عصر يوم أمس السبت عملية الاقتراع لانتخاب أعضاء مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا وفقا للبرنامج الزمني الذي حددته وزارة الحج لانتخابات أعضاء مجالس إدارات مؤسسات أرباب الطوائف “ المطوفون الوكلاء الادلاء الزمازمة “ غير أن فوز قائمة “ الحاج “ بالتزكية حال دون تنفيذ ذلك فلا وجود لقائمة منافسة تدعو إلى تنفيذ الاقتراع. وتعد قائمة “ الحاج “ التي يرأسها الأستاذ / عدنان محمد أمين كاتب وتضم في عضويتها رئيس وأعضاء مجلس الإدارة الحاليين من أبرز القوائم المرشحة لانتخابات مجالس إدارات مؤسسات الطوافة وأكثرها انجازا على مدى الدورتين الماضيتين التي شهدت في الأولى منها قائمة “ الإصلاح “ المنافسة وفي الثانية جاء فوزها بالتزكية لعدم قبول القائمة المنافسة حينها. ورغم أن قائمة “ الحاج “ لم تجد منافسة لها إلا أنها لم تستسلم للواقع فسعت لتنظيم برنامجها الانتخابي بهدف إبراز برنامجها للأربع سنوات القادمة. وان كانت قائمة “ الحاج “ قد فازت بالتزكية فلذلك عدة أسباب أبرزها أن اللقاء الذي عقده رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأستاذ / عدنان كاتب قبل إجراء الانتخابات وحواره الواضح مع المطوفين والمطوفات إذ أشار حينها أن الانتخابات حق مشروع والتنافس بين المرشحين حق أيضا وسواء خاضت قائمته الانتخابات وفازت أو خسرت فان ما يأمله ويأمله جميع مطوفي ومطوفات المؤسسة هو أن تواصل المؤسسة برنامجها التطويري وأن تظل في مقدمة مؤسسات أرباب الطوائف. ومثل هذه الكلمات والخطط التي نفذتها قائمة “ الحاج “ على مدى السنوات الماضية أوجد قناعة لدى جميع منسوبي ومنسوبات المؤسسة بأن من الصعب البحث عن مجلس إدارة جديد قادر على مواصلة المسيرة لإكمال المشروع الاستثماري الذي بدىء العمل بتنفيذه ويتوقع انتهاؤه خلال عامين. وفي مقابل ذلك وجد البعض من الراغبين في خوض الانتخابات أن خوضهم لها ودخولهم كمنافسين لقائمة “ الحاج “ لا يمنحهم ليس الفرصة في الفوز بل الحصول على أصوات بنسب جيدة. لذلك يمكن القول بأن خطوة مطوفي مؤسسة حجاج جنوب آسيا في الإبقاء على قائمة “ الحاج “ لأربع سنوات قادمة أفضل وسيلة للارتقاء بالمؤسسة وتطوير خدماتها. أمنياتنا أن نرى بقية مؤسسات الطوافة وقد سارت على نهج مؤسسة جنوب آسيا في العمل الجيد والجاد وأن يقتنع أعضاء مجالس إداراتها أن فتح الأبواب ليس مقياسا للنجاح فالقلوب وتقبل النقد خير وسيلة للنجاح.